الرافضة و بيت الله الحرام ...سجل جرائم لا ينتهي
15 شعبان 1437
تقرير إخباري - محمد الشاعر

لم يكن ما صرح به مفتي المملكة العربية السعودية فيما يخص تجاوزات الرافضة بحق البيت الحرام بعيدا عن الحق والمصداقية قيد أنملة , فالتاريخ يشهد أن الرافضة كانوا من أكثر الفرق الباطلة التي أساءت لموسم الحج والكعبة المشرفة , بل وانتهكت حرمة الحرم المكي عدة مرات , وسفكت الدم الحرام في المسجد الحرام في الوقت الحرام أكثر من مرة .

 

 

لم يجد مفتي المملكة تعبيرا يصف به تجاوزات النظام الإيراني واعتداءاته المتكررة على البيت الحرام قديما وحديثا , وتطاوله على مقدسات المسلمين ... أدق وأبلغ من "النبتة النجسة" التي لا يمكن أن يخرج منها أبدا نباتا طيبا , كما وصفهم بأنهم "أعداء لبيت الله الحرام" بسبب تعاملهم "السيئ" مع الحج ليس منذ 30 عاما بل ومنذ عقود ، وتسببهم بقضايا وحوادث في بيت الله الحرام لا يمكن حصرها في هذا المقام .

 

 

ويكفي أن نكشف من سجلهم الأسود مع بيت الله الحرام حادثتين قديمتين كفيلتين بإسباغ العار والخزي عليهم إلى يوم القيامة :

 

 

أما الأولى منهما : فهي سنة 312 هجري , حيث يذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن القرمطي أبو طاهر الحسين بن أبي سعيد الجنابي اعترض للحجيج وهم راجعون من بيت الله الحرام قد أدوا فرض الله عليهم ، فقطع عليهم الطريق فقاتلوه دفعًا عن أموالهم وأنفسهم وحريمهم ، فقتل منهم خلقًا كثيراً لا يعلمهم إلا الله ، وأسر من نسائهم وأبنائهم ما اختاره ، واصطفى من أموالهم حوالي ألف ألف دينار، ومن الأمتعة والمتاجر نحو ذلك ، ثم ترك بقية الناس بعد ما أخذ جمالهم وزادهم وأموالهم ونساءهم وأبناءهم في تلك الفيافي بلا ماء ولا زاد ولا محمل .

 

 

وأما الثانية : فهي من الشناعة والعداء لدين الله وبيته الحرام بما لا يمكن لمسلم موحد أن يتصوره , وقد تولى كبرها سنة 317 هجري القرمطي أبو طاهر , الذي خرج على الناس في جماعته بسلاحهم يوم التروية ، فانتهب أموال الحجاج ، واستباح قتالهم ، فقتل في رحاب مكة وشعابها، وفي المسجد الحرام في الشهر الحرام وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقًا كثيرًا ، ثم جلس القرمطي على باب الكعبة والرجال تصرع حوله، والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام وهو ينطق بكلمات الكفر البواح .

 

 

ولم يكتف هذا المارق بذلك , بل أمر بدفن من قتلهم من الحجاج في بئر زمزم ، ودفن كثيرا منهم في أماكنهم من الحرم وفي المسجد الحرام , كما أنه هدم قبة زمزم ، وأمر بقلع باب الكعبة ، ونزع كسوتها عنها وشققها بين أصحابه , ثم اقتلع الحجر الأسود من مكانه واصطحبه معه إلى بلاده ولم يعد إلى مكانه إلا بعد 22 عاما في سنة 339 هجري .

 

 

وأما جرائمهم المعاصرة بحق بيت الله الحرام فلا تقل عددا و بشاعة عن تلك التي اقترفها أسلافهم , ففي عام 1406 عرض التلفزيون السعودي صورا للمتفجرات التي حاول بعض الإيرانيين إدخالها إلى بلاد الحرمين في موسم الحج ولكن الله سلّم .

 

 

وبعد تلك الواقعة بعام واحد 1407 هجري خرج الرافضة على الآمنين في الشهر الحرام بالأسلحة البيضاء "السكاكين" فقتلوا وجرحوا العشرات , ليكملوا مسلسل عدوانهم السافر على بيت الله الحرام في عام 1410 , حيث أطلق بعض مرتزقة إيران غاز الخردل في نفق المعيصم في موسم الحج ما تسبب بوفاة المئات من الحجاج .

 

 

وإذا ما رجعنا بالذكرة إلى العام الماضي الذي حصلت فيه أسوأ كارثة في موسم الحج منذ قرابة ربع قرن بسبب تدافع حصل في يوم النحر للوصول إلى منطقة رمي الجمرات , حيث توفي 769 حاج وأصيب ما لا يقل عن 934 حسب حصيلة رسمية أصدرها وزير الصحة السعودي خالد الفالح في مؤتمر صحفي نظمه مساء يوم 26 سبتمبر....فإن الأصابع الرافضية لم تكن بريئة من هذه الكارثة بحال من الأحوال .

 

 

فبالإضافة إلى شهود العيان الذين أكدوا تورط نحو 300 إيراني في السير بعكس الاتجاه مسببين هذا التدافع , هناك بعض القرائن التي تشير إلى تورط الرافضة في هذه الحادثة الأليمة , لعل أهمها : دخول سفير إيران السابق لدى لبنان غضنفر ركن آبادي إلى المملكة بطريقة غير شرعية وباستخدام اسم مزور .....

 

 

ولعل ما يؤكد هذا الاحتمال ويرجحه ويدعمه ما تمارسه إيران مؤخرا , حيث تحاول بشتى السبل العبث بشعيرة الحج وتسييس هذه الفريضة الدينية تنفيذا لأجندة مشروعها الصفوي الخبيث , وذلك من خلال اشتراطها ممارسة بعض طقوسها الرافضية الباطلة في موسم الحج - دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر - والذي رفضته السلطات السعودية بطبيعة الحال , ووافقها على ذلك الرافض دول مجلس التعاون الخليجي ومعظم الدول العربية والإسلامية .

 

 

لقد ظنت طهران أن منع مواطنيها من الحج والعمرة هذا العام سيكون عامل ضغط على المملكة لتنفيذ شروط الرافضة العبثية , إلا أن بيان المملكة الصادر عن وزارة الحج الذي أكد أن وفد شؤون الحج الإيراني هو الذي رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام , وأن إيران هي التي منعت مواطنيها من الحج والعمرة وليس السعودية .....أبطل سحر الرافضة ومكرهم .

 

 

ومن هنا يمكن اعتبار هذه المحاولات الرافضية امتدادا لتاريخها الأسود مع بيت الله الحرام وموسم الحج , كما يمكن فهم تصريح مفتي المملكة لصحيفة "عكاظ" السعودية بأن "هؤلاء – الرافضة - نبتة نجسة ، و أعداء بيت الله الحرام .