أنت هنا

19 شعبان 1437
المسلم - متابعات

دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين المواطنين إلى ضرورة إعمار المسجد الأقصى مع قرب حلول شهر رمضان , والوقوف سداً منيعاً في مواجهة ما يتعرض له.

 

وفي بيان صحفي اليوم الخميس أهاب المجلس بالمسلمين في شتى أصقاع المعمورة للتحرك لنصرة إخوانهم الفلسطينيين، الذين يقفون سداً منيعاً في مواجهة ما يحدق بالمسجد الأقصى المبارك من مكائد تحاك للسيطرة عليه، وسلبه من المسلمين أصحابه الشرعيين.

 

وأوضح أن شهر رمضان يأتي هذا العام في ظل هجمة شرسة تتعرض لها المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، حيث عمليات اغتصاب الحقوق وتغيير معالم المدينة المقدسة والحفريات المستمرة أسفله، بهدف تهويد القدس وتغيير معالمها العربية والإسلامية، وفرض حقائق ظالمة جديدة على الأرض.

 

وعلى الصعيد ذاته؛ أدان المجلس تعليق سلطات الاحتلال ملصقاً جدارياً في مقر الأمم المتحدة يصور الجزء الشرقي من القدس المحتلة "عاصمة أبدية للشعب اليهودي"، وانتقد المجلس السماح بوضع هذا الملصق في الأمم المتحدة لتنافيه مع التزاماتها ومسؤولياتها التي تؤكد على أن مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

كما دعا المجلس إلى إنهاء حالة الانقسام والتشرذم التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، والعودة إلى الوحدة ورص الصفوف ونبذ الخلاف، وبخاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا الفلسطيني، من تواصل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيها ضد أطفالنا وشبابنا وفتياتنا، والتي بلغت حداً فظيعاً من البشاعة والإجرام والاستهتار بالأرواح، منطلقة من عنجهية الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته وعنصريته.

 

ووجه المجلس تحية إكبار واعتزاز لأسرانا في سجون الاحتلال ومعتقلاته لصمودهم البطولي، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، وما قد يلحق بهم جراء عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة، كما ترحم المجلس على شهدائنا الأبرار، وبخاصة الذين احتجزت سلطات الاحتلال جثامينهم لأشهر عدة.