"روتانا" تتحدى هيئة كبار العلماء
23 رمضان 1437
منذر الأسعد

ليس هنالك كلمة أخرى غير كلمة التحدي، تصلح لوصف إصرار قناة روتانا خليجية على تلميع الضال الكبير عدنان إبراهيم، بالرغم من إطلاق هيئة كبار العلماء في السعودية تحذيرها عامة الناس من ضلالات عدنان إبراهيم، وهو تحذر نادر أطلقته الهيئة على حسابها الرسمي بموقع التدوينات المصغرة "تويتر".!!

 

 

 

تصفية حساب مع الدعاة؟
أثارت القناة بسلوكها الغريب ردود أفعال واسعة، بين المشتغلين بالشأن العام من أصحاب الأقلام الإسلامية، فقد رأى فيه الكاتب الفلسطيني عبد الله غيث ، سعياً من التيار الليبرالي في الخليج إلى تصفية حساباته مع خصومه دعاة الخليج، عبر إسقاطهم في عيون الناس عن طريق زرع الشبهات من خلال تقديم الدجال عدنان إبراهيم نموذجً متخصرً للفكر الإسلامي عبر شاشات قناة روتانا خليجية في شهر رمضان المبارك.

 

 

 

ودعا غيث  دول الخليج إلى وقف هذه المهزلة حتى لا تدفع ثمن تلميعه  لاحقاً،  لأن الناس  يعرفون حقيقة عقائده وفكره  المشكك في الصحابة والمساند لإيران.
في حين وصفت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه  "الدجال" عدنان إبراهيم بحسب تعبيرها- بأنه ليس سوى أجير "  خادم أجير أسندت له المهمة مقابل بضعة دولارات".
بينما شبّه المدون المصري يحيي منير مسلك  ليبراليي الخليج بما اتبعه قبلهم علمانيو مصر مع ضلالات  نصر حامد أبو زيد وفرج فوده وإسلام البحيري في محاولتهم لهدم ثوابت الدين.
وهنا مربط الفرس كما يقال، فالحرب في حقيقتها ليست مجرد حرب على الدعاة والعلماء، وإنما هي حرب ضروس على ثوابت الإسلام، بدليل أن تجار اللبرالية في الخليج يتعامون عن الإرهاب الرافضي الذي تتعرض له بلدانهم من إيران وعملائها!!

 

 

 

والمريب في الأمر أن هذه الاستفزازات الإعلامية النشاز، تتناقض مع السياسة العامة التي تنتهجها الدول الخليجية في التصدي للعدوان الصفوي الذي لا يخفي أحقاده، على لسان قادة وساسة و"رجال دين" بلغت بهم الوقاحة أنهم أصدروا مقطعاً ملفقاً عن أداء مناسك الحج الملائمة لضلالاتهم بقيادة مهديهم الخرافة، بعد قضائهم المزعوم على الدولة السعودية!!

 

 

 

حرب مناظرات 
وكان الداعية اللبناني المعروف الشيخ عبد الرحمن دمشقية، قد تحدى عدنان إبراهيم الذي وصفه بأنه"داعية على أبواب جهنم"، دعاه لعقد مناظرة علنية بينهما،  حول تهريجات عدنان الأخيرة كادعائه نسخ عقوبة  الرجم وإباحته الغناء والموسيقا .
وأضاف دمشقية: "كذلك أدعوه للمناظرة حيث أثنى على ابن عربي القائل بوحدة الوجود وزعم أن من طعن فيه قد تراجع عنه أتحداه يقبل المناظرة".
وشن دمشقية هجوماً علي عدنان في تغريدته الثالثة بقوله: "عدنان ابراهيم أم عدمان المفاهيم، شهادة لله أنه أحد الدعاة على أبواب جهنم يقذف من أجابه إلى النار".
ومن المفارقات أن عدنان إبراهيم تحدى هيئة كبار العلماء وطلب مناظرتها، بشروط وضعها منها: دعا الدكتور عدنان إبراهيم ضيف برنامج أن تُبث على الهواء مباشرةً على قناة فضائية محايدة.
 ولم تعلِّق هيئة كبار العلماء –ولا يُتَوقَّع أن تعلِّق-على سفاهة إبراهيم، الذي ربما يجهل الموقف الثابت للسلف من رفض مناظرة رؤوس أهل البدع، لأسباب شرعية مؤصلة ومبسوطة في كتبهم ومَرَاجعهم المعتبرة.
فكيف بمناظرة شخص خرق ثوابت أهل السنة والجماعة،المتفق عليها من عصور السلف الصالح، بما يجعله في موقع الزندقة أو الرفض بسبب طعنه في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؟

 

 

 

ردود مفحمة تجاهلها داعية الفتنة
من الجدير بالتنويه، أن عدداً كبيراً من الدعاة وطلبة العلم، سبق أن فنَّدوا ضلالات عدنان إبراهيم، لكنه في أكثر الأحيان يتعامى عنها، لأنها ردود مفحمة يعجز عن مواجهتها.
وقد أحسن بعض الناشطين بجمع أكثر تلك الردود ووضع روابطها في موقع لأهل السنة والجماعة، بعد أن اختار لها عنواناً واضحاً هو:
جامع الردود على عدنان إبراهيم، وهي متاحة على الرابط الآتي:
http://sunnahway.net/node/1127

 

 

ومن المرات النادرة التي اضطرت عدنان إبراهيم إلى الرد بغضب مكشوف، رده على الداعية محمد الداهوم الذي شكك في حصول إبراهيم على درجة الدكتوراه التي يزعم أنه نالها من النمسا.
وقد خرج إبراهيم في رده عن حدود اللياقة وأدنى درجات أدب المناظرة والحوار(هذا الموضوع موجود على الرابط: http://safeshare.tv/w/dgrubekTYF#Iad8ERx7tldiSZud.99).