13 شوال 1437

السؤال

قال أحد الشعراء المعنيين بأناشيد الأطفال في قصيدة له:

أسير في طريقي × وخالقي رفيقي

هل يجوز إطلاق الرفيق على الله؟

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد: فالظاهر أنه لا بأس بإطلاق الرفيق على الله بالمعنى الذي أراده الشاعر، وهو الرفيق بمعنى الصاحب، وليس هو بمعنى الرفيق الذي ورد في حديث: (إن الله رفيق يحب الرفق)؛ فإن هذا لا يناسب مقصود الشاعر، فإذا كان الرفيق بمعنى الصاحب؛ فإنه يشهد له حديث ابن عمر في دعاء السفر: (اللهم أنت الصاحب في السفر)، فإن الصاحب يتضمن معنى المعية بمعنييها العام والخاص، وعلى هذا فيكون مراد الشاعر: أسير في طريقي والله معي، فأنا متوكل عليه، فهو يحفظني، ويدفع عني ما أحذر، وعلى هذا فلا محذور فيه، لأنه دال على معنى صحيح، والله أعلم.