أنت هنا

21 شوال 1437
المسلم - متابعات

كشف وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة عن احتجاج رفعه إلى الحكومة الفرنسية بخصوص "تسلل" صحافي "إسرائيلي" ضمن وفد قاده رئيس الوزراء مانويل فالس إلى الجزائر ، يومي 9 و10 نيسان/أبريل الماضي.

 

وقال لعمامرة في رده على سؤال مكتوب، تلقاه في أيار/مايو الماضي، من البرلماني حسن عريبي : إن قنصلية الجزائر بباريس، منحت تأشيرة للإعلامي جدعون كوتس، بصفته صحافيا حاملا لجواز سفر فرنسي ويعمل لحساب مجلة تصدر بفرنسا. ونشر عريبي رد الوزير اليوم الثلاثاء، بصفحته بــ فيسبوك .

 

وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائري، أن جدعون حصل على تأشيرة الدخول إلى الجزائر "بعد أن ورد طلب اعتماده من رئاسة الوزراء الفرنسية ضمن قائمة الوفد الصحافي المرافق لرئيس الوزراء مانويل فالس، أثناء زيارته للجزائر في إطار الاجتماع الثالث رفيع المستوى، للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الفرنسية". مشيرا إلى أن صلاحية التأشيرة تمثلت حصريا في تغطية زيارة السيد فالس إلى الجزائر لا غير".

 

وأضاف لعمامرة بنبرة استياء: "الصحافي لم يلتزم بالموضوع الذي اعتمد من أجله، إذ مارس نشاطا صحافيا غير مرخص به من طرفنا، من خلال تعاطيه مع قضايا لا صلة لها مع زيارة الوزير الأول الفرنسي، ونشر موضوعات في صحف غير التي اعتمد من أجلها".

 

وتابع: "لقد تم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الانزلاقات، كما تم إخطار السلطات الفرنسية عن طريق القنوات الدبلوماسية باستهجاننا لهذا التصرف اللامسؤول للصحافي عضو الوفد الرسمي لرئيس الوزراء الفرنسي".

 

وذكر الوزير أن حكومة بلاده "تدرك تماما حساسية موضوع تعاطي الإعلام الأجنبية مع الوضع في بلادنا، وتتكفل بهذه الملفات بكثير من الحزم والتدقيق".

 

ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، استطلاعا كتبه جدعون كوتس بعد زيارته القصيرة إلى الجزائر، تناول فيه قضايا تثير حساسية سلطات البلد، مثل مرض الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة و"حالة القلق في أوساط الجزائريين بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية السيئة". كما كتب عن تدريس الثقافة اليهودية في جامعة بمنطقة القبائل، وعن بلوغ نسبة البطالة 40%، فيما تقول الحكومة إنها لا تتجاوز 10%.