أنت هنا

23 شوال 1437
المسلم - الجزيرة

أعلنت روسيا أنها والنظام السوري سيفتحان ثلاثة ممرات للسكان المحاصرين في أحياء مدينة حلب المحاصرة لمغادرتها، وممرا رابعا لمقاتلي المعارضة الراغبين في الاستسلام, في وقت تحقق فيه قوات النظام والمليشيات الموالية لها تقدما في المدينة.

 

فقد قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الخميس : إن روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية سيطلقان عملية إنسانية واسعة النطاق في حلب لمساعدة السكان الذين باتوا "رهائن لدى الإرهابيين"، حسب تعبيره.

 

وأضاف شويغو في تصريحات صحفية أن الممر المخصص للمقاتلين المستعدين لتسليم أنفسهم سيتم فتحه شمال طريق "الكاستيلو". وكان هذا الطريق المنفذ البري الوحيد للمعارضة والسكان إلى الأحياء الشرقية التي تضم ما يصل إلى 400 ألف ساكن قبل أن تسيطر عليه قوات النظام والمليشيات في الأيام القليلة الماضية.

 

وأوضح وزير الدفاع الروسي أن فتح الممرات كان بطلب من الرئيس فلاديمير بوتين ويهدف فقط لتوفير الأمن لسكان مدينة حلب . حسب قوله. وكانت قوات النظام السوري أرسلت قبل يومين رسائل نصية عبر الهواتف إلى سكان الجزء الخاضع للمعارضة في حلب تدعوهم للخروج.

 

وتمكنت قوات النظام من السيطرة على طريق الكاستيلو شمال حلب بعد حملة جوية نفذتها الطائرات الروسية والسورية في الأسابيع القليلة الماضية، وخلفت مئات القتلى والجرحى من المدنيين.

 

من جهتها قالت المعارضة السورية المسلحة : إنها صدت هجوما لقوات النظام والمليشيات الموالية له في منطقة حندرات شمال حلب, وقتلت وأصابت عشرات منهم. كما قالت إنها صدت هجوما قرب قرية "حربنفسه" في ريف حماة ودمرت دبابة.

 

من جهة أخرى قالت وكالة الأنباء السورية اليوم : إن رئيس النظام السوري بشار الأسد أصدر مرسوما تشريعيا يمنح العفو عن كل من حمل السلاح وكان فارا من وجه العدالة، شريطة أن يبادر إلى تسليم نفسه وسلاحه خلال ثلاثة أشهر من تاريخ المرسوم.

 

وانحصر مرسوم العفو فقط بحملة السلاح، ولم يشر إلى المدنيين المعتقلين أوالمطلوبين للنظام من الناشطين أو المعارضين السياسيين. وتضمن المرسوم أيضا منح عفو عن كامل العقوبة المنصوص عليها بمرسوم صدر في 2013 لمن يبادر إلى الإفراج عن مخطوف لديه بشكل آمن ودون مقابل.