أكد السفير المملكة العربية السعودية في العراق ثامر السبهان أن لا مبررات واضحة وأكيدة تستند إليها الحكومة العراقية لطلب استبداله بسفير آخر، متوقعًا أن تعمد إلى البحث عن ذرائع لتبرر خطوتها أمام الرأي العام.

كما نفى السفير السبهان الاتهامات التي وجهتها إليه سلطات بغداد بأنه ادلى بتصريح "تجاوز فيه التمثيل الدبلوماسي" قائلاً: إن الحكومة العراقية غير قادرة على ضبط الأمن والسيطرة على بعض الميليشيات التي تهدد استقرار الأمن وتنفيذ اغتيالات ولذلك فقد تحججت بتصريحي حول وجود مخطط لاغتيالي في بغداد تقف خلفه بعض الميليشات" لتعمد الى اتخاذ قرار استبعاد.

وأوضح السبهان في تصريح إعلامي ان من يغذي النعرات الطائفية ويحرض على القتل الطائفي ومن يحاول تهميش طائفة معروف والهدف ليس العراق بحد ذاته بل الأمة الإسلامية وهذا ما تقوم به إيران بحسب السفير السعودي.

وردا على الاتهام بتدخله بشؤون العراق قال السبهان لإذاعة مونت كارلو "أنا من أبناء إحدى القبائل التي لها امتداد الى العراق وعدد أفرادها حوالى 6 ملايين ويحق لي ان أبدي قلقي على وضع العراق والآلام التي يعيشها أبناؤه، من هذا المنطلق لي الحق بالتدخل".

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد طالبت أمس الأحد من نظيرتها السعودية تغيير سفيرها في بغداد "ثامر السبهان" دون ابداء الاسباب وراء هذا الطلب.

يأتي هذا بعد أن صرح "اوس الخفاجي" ما يسمى الامين العام لميليشيات "ابو الفضل العباس"، في مداخلة له مع  قناة "هنا بغداد" بقوله: " ان السفير السعودي في العراق (ثامر السبهان) مطلوب ولنا ثأر معه، ولو حدثت محاولة اغتياله فستكون شرف يدعيه الجميع، وهو مطلوب وسياسيا مطرود، وهناك جهات رسمية تطالب بطرده، ونحن اعلناها، اننا لا نرغب بوجود السبهان".

و تسائل السفير السعودي آنذاك في تغريدة بموقع تويتر:" ننتظر تصريح من الحكومة العراقية بخصوص التصريحات من قبل احد مكوناتها ( بحسب تبنيها للحشد) فهل هي موافقة على ذلك وتتبناه".
 

وكانت الخارجية العراقية قد وجهت انتقادات عديدة لـ "السبهان" على خلفية تصريحات ضد ميليشيات الحشد الشيعي الارهابي.

يذكر أن السفير السعودي سبق ان اعلن اكثر من مرة ان وجوده في العراق يمثل خطرا حقيقيا على حياته، بسبب تهديدات اطلقتها عدة جهات ينتمي اغلبها لمليشيا الحشد الشعبي، في المقابل نفت الخارجية العراقية يوم الاثنين الماضي تقارير اعلامية افادت بوجود مخطط لاغتياله