أنت هنا

28 ذو القعدة 1437
المسلم - متابعات

أكدت مصادر محلية ليبية مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 13 من القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر باشتباكات مع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي في منطقة قنفودة، غرب المدينة الواقعة في شرق ليبيا.

 

وقالت المصادر : إن بين القتلى قائدا ميدانيا تابعا لقوات حفتر التي انسحبت من نقاط كانت تتمركز فيها بالمنطقة. كما أفادت مصادر في مجلس الثوار بمقتل أحد مسلحي المجلس وجرح ستة آخرين خلال الاشتباكات.

 

وتحاصر قوات حفتر منطقة قنفودة -التي تقيم بها عشرات من العائلات- منذ أكثر من سنة، ضمن الصراع بين قوات حفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي، ويوجد في مشارف منطقة قنفودة ميناء المريسة، وهو المنفذ البحري الوحيد لمقاتلي المجلس باتجاه مدن غرب البلاد، ويتعرض هذا الموقع للقصف الجوي والمدفعي من قوات حفتر.

 

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال القائد الميداني بالقوات الخاصة التابعة لحفتر سعيد ونيس، "المعارك تجددت أمس الاثنين في منطقة قنفودة المحور الغربي لمدينة بنغازي وفقدنا خلالها القائد الميداني فرج الفرجاني التابع للكتيبة 309 شقيق آمر الكتيبة الراحل فتحي الفرجاني الذي قتل في ذات المكان قبل أشهر".

 

ومطلع الشهر الجاري خسرت قوات حفتر العديد من الجنود بهجمات في منطقة القوارشة تبناها تنظيم الدولة وشورى ثوار بنغازي، أوقعت العملية الأخيرة منها أكثر من 20 قتيلا و20 جريحا، كما قتل ثلاثة جنود قبل ثلاثة أيام بانفجار لغم أرضي.

 

وفي 16 مايو/أيار قبل الماضي، أطلق حفتر عملية عسكرية تسمى "الكرامة" ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في مدينة بنغازي وسلسلة الاغتيالات التي كانت تتصاعد بالمدينة، واعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك "انقلابا على الشرعية لكونه عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة".