أنت هنا

15 ربيع الثاني 1438
المسلم ــ وكالات

حذرت أجهزة المخابرات الأمريكية، نظيرتها في كيان الاحتلال الصهوني من تبادل أسرار مع البيض الأبيض، في حال تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مهامه (في 20 يناير الجاري)، وفق ما كشفت صحيفة عبرية.

 

 

وقال تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، إن "نقاشات جرت مؤخرا، في جلسات مغلقة للأمن في كيان الاحتلال، أبرزت مخاوف من تسريب معلومات استخبارية بالغة الحساسية مستندة إلى مصادر تم عرضها على أجهزة المخابرات الأمريكية طوال الـ 15 عاما الماضية، إلى روسيا وإيران".

 

 

وأضافت الصحيفة "سبب المخاوف هو الاشتباه بروابط غير معلنة بين الرئيس الأمريكي المنتخب أو مساعديه مع الكرملين (الرئاسة الروسية)، الذي يرتبط عملائه أيضا مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات في العاصمة الإيرانية طهران".

 

 

وأردفت "هذه المخاوف، التي بدأت مع فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، نمت بشكل أكبر بعد إجتماع عقد مؤخرا، بين مسؤولين من المخابرات الإسرائيلية والأمريكية"، دون تحديد موعد اللقاء أو مكان انعقاده.

 

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين شاركوا في الاجتماع، دون تحديد هويتهم، قولهم إن "النظراء الأمريكيين أعربوا، خلال الاجتماع، عن اليأس من فوز ترامب إثر تهجماته المتكررة على أجهزة الاستخبارات الأمريكية".

 

وأوضحت أن "المسؤولين الأمريكيين قالوا لنظرائهم الإسرائيليين، بأن لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية معلومات ذات مصداقية عالية جدا، بأن أجهزة المخابرات الروسية مسؤولة عن اختراق خوادم (سيرفرات) الحزب الديمقراطي الأمريكي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وتسريب معلومات حساسة إلى ويكليكس، الأمر الذي أضر بالمرشحة الرئاسية للحزب هيلاري كلينتون".

 

 

وأشارت أن المسؤولين الأمريكيين أفادوا بأن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "نفوذ للصغط" على ترامب، ولكن دون أن يفصحوا عن المزيد من المعلومات.

 

 

ولكنها استدركت بالقول "ربما كانوا يشيرون إلى ما تم نشره الأربعاء الماضي، عن معلومات محرجة جمعتها المخابرات الروسية في مسعى لابتزاز ترمب".

 

 

وقالت الصحيفة أن "المسؤولين الأمريكيين أعطوا إشارات ضمنية إلى نظرائهم الإسرائيليين، بأن عليهم الحذر بدءا من تاريخ 20 يناير الجاري، (موعد تنصيب ترامب)، عند نقل معلومات استخبارية إلى البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الأمريكي الذان يقعان تحت مسؤولية الرئيس الأمريكي" ــ وفق الصحيفة ــ.

 

 

وتابعت "أن المسؤولين بالولايات المتحدة أوصوا بأنه حتى يتضح أن ترامب ليس على صلة غير ملائمة بروسيا ولا يجري ابتزازه، فإن على إسرائيل أن تمتنع عن الكشف عن مصادر معلومات حساسة للمسؤولين الأمريكيين خشية تسريبها إلى الروس".

وتحدثت وسائل إعلام، مؤخرا، عن تقرير لم يتم التثبت من مصادره، تناول معلومات منسوبة لجاسوس بريطاني ادعى أن "روسيا جمعت معلومات فاضحة عن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، بقصد ابتزازه لاحقاً"، وهو ما نفاه الأخير والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أيضا.

 

 

من جهته، قال الكرملين إنه لن يعلق بعد الآن على أي أنباء حول ما زعم عن "مستمسكات" لدى موسكو على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، باعتبار هذا الملف مغلقا نهائيا.

 

وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، الجمعة 13 يناير، ردا على سؤال بشأن "التقرير السري" الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية حول تلك "المستمسكات" المزعومة: "لقد قلنا كل شيء عن هذا الموضوع، وأكدنا أنه من الصعب اعتبار هذه الأوراق تقريرا. وبالنسبة لنا انتهت مناقشة هذه المادة المفبركة، لأننا لا نولي مثل هذا الوقت الطويل لمناقشة المفبركات".

وشدد على أن أنه لا يجوز إيلاء أي اهتمام بمثل هذه المفبركات الرخيصة التي تهتم بها أمريكا التي "تسود فيها حال من الذهول العاطفي".

 

وكان ترمب قد سلّم أول أمس الأربعاء، بأن روسيا وقفت وراء أعمال قرصنة وتسريب معلومات من حسابات أعضاء الحزب الديموقراطي، إلا أنه في المقابل اتهم أجهزة الاستخبارات الأمريكية بتسريب تقارير "سرية" لوسائل إعلام، تتضمن "مزاعم لا أساس لها" عن امتلاك روسيا معلومات "محرجة" عن حياته الشخصية والمالية.