أنت هنا

16 ربيع الثاني 1438
المسلم ــ وكالات

عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن ثقته في قدرة اقتصاد بلاده على تجاوز المصاعب الحالية التي يمر بها، خلال فترة وجيزة كما تجاوزت مصاعب أخرى في السابق.

 

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، اليوم السبت، بمناسبة ذكرى تأسيس بورصة إسطنبول، وحفل افتتاح مبناها الجديد.

 

 

كما دعا أردوغان، لاتخاذ كافة الخطوات اللازمة بسرعة وحزم من أجل إزالة كافة العراقيل من أمام الاقتصاد التركي في الوقت الراهن.

وقال الرئيس التركي: "بلدنا بحاجة اليوم للمستثمرين ورجال الأعمال الذين يؤمنون ويثقون بأنفسهم والمستعدين لتحمل المخاطر".

 

وتابع موجهًا خطابه للمستثمرين: "وكما أسلفت لا تؤجلوا هذا الأمر ونفذوا استثماراتكم، وثقوا بأنفسكم وبهذا البلد فهو مستقر وآمن".

ولفت أردوغان إلى عودة اهتمام المستثمرين الدوليين تجاه تركيا، قائلاً: " أدعو كل من يحب بلاده وشعبه ويشعر بالمسؤولية تجاهها إلى التحرك للمساهمة في تسريع عجلة النمو الاقتصادي من خلال اتخاذ الخطوات التي من شأنها زيادة حجم الاستثمارات وفرص العمل والانتاج والتجارة، ونحن نرى اليوم عودة اهتمام المستثمرين الدوليين تجاه بلادنا مجددًا".

 

وأوضح أردوغان أنَّ تجاوز البرلمان التركي مرحلة التعديل الدستوري، وتطبيقه سيكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد البلاد، قائلاً: "دخول التعديل الدستوري، الذي يناقشه البرلمان، حيز التنفيذ سيكون له تأثير منشط على بلادنا، وبإذن الله لن يتمكن أحد من عرقلة بناء وارتقاء تركيا الجديدة".

 

من جانبه، حث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم السبت، رجال الأعمال الأتراك على تبني مشاريع استثمارية خارج البلاد وعدم إهمال هذا الجانب.

 

 

جاء ذلك في كلمة له خلال مأدبة غداء على هامش المؤتمر التاسع لسفراء بلاده الخارج، الذي ينظمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي ((DEİK)، ومجلس المصدرين الأتراك (TİM) في العاصمة أنقرة.

 

 

وقال جاويش أوغلو، "من المهم جدًا بالنسبة لنا إزالة التصورات السلبية تجاه بلادنا، وزيادة حجم التجارة بيننا وبين وتلك البلاد، واستثمار رجال أعمالنا في تلك الدول والقارات والمدن وتبنيهم مشاريع فيها وفوزهم بمناقصات هناك".

 

 

وأردف: "ينبغي على رجال أعمالنا عدم إهمال مناطق مثل الشرق الأقصى لآسيا، وجنوب شرق آسيا".

وأضاف "بدأنا بالحصول على ثمار السياسات التي نتبعها منذ أعوام تجاه القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية".

 

 

كما لفت جاويش أوغلو، إلى أن "وزارته تدرس منح تسهيلات أكثر في حصول الأجانب على تأشيرة الدخول لتركيا أو الإعفاء منها، وتعمل على تلبية الطلبات لاستقبال عدد أكبر من السياح في البلاد".