أنت هنا

16 ربيع الثاني 1438
المسلم ــ وكالات

أكد المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل إن جيش الاحتلال الصهيوني يعاني من خسائر فادحة في جودة و أهلية جنوده، لأنه يجد صعوبة متزايدة في تجنيد الجنود المقاتلين من جميع أطياف المجتمع الصهيوني، وتوجه بعض الشباب للمدارس الدينية للحصول على الإعفاء من الخدمة و مثلهم النساء، مما ينذر بصعوبة اختيار قائد كفئ للجيش في المستقبل.

 

 

وأوضح هرئيل في تحليل له اليوم نشر على الصحيفة، "الوحدات الميدانية في الجيش أصبحت أقل كفاءة لضعف التجنيد في أجزاء معينة من أطياف المجتمع الإسرائيلي،  و لأن الجيش ينتقي قادته من بين الوحدات المختارة من القوات البرية التي أصبحت غير قادرة على إنتاج ضباط أكفاء بالقدر الكافي، فهذا له تأثير مستقبلي في اختيار قائد أركان للجيش".

 

 

وقال هرئيل نقلاً عن قسم العلوم السلوكية في الجيش أن هناك تآكل في عدد الجنود الذين يدخلون إلى الوحدات الميدانية المصنفة " مختارة " و هناك توجه لدى أبناء الأحياء الراقية للتجند في الوحدات التكنولوجية .

 

وتابع: " الأضرار في عملية التجنيد طالت سلاح المدرعات و المدفعية و الهندسة، لأن معظم المجندين المعتبرون "نخبة" يفضلون الذهاب لوحدة السايبر والطائرات بدون طيار، و نظام الدفاعات الجوية".

 

 

وأوضح أن الجيش في كيان الاحتلال يختلف عن الجيوش الأخرى من حيث أن التجنيد فيه تطوعي و يأتي معظم المجندين للوحدات القتالية من الطبقات ذات الاقتصاد الضعيف، لكن في السنوات الأخيرة يفضل الشباب التوجه للمدارس الدينية للحصول على الإعفاء من الخدمة و مثلهم النساء و هذا أدى إلى دق ناقوس الخطر في العام 2017 .

 

 

وأوضح أن هذه الأسباب أدت إلى بنسبة انخفاض 20‎%‎ في عدد الذين يختارون الخدمة في الوحدات القتالية، مما سيؤدي إلى قلة الخيارات في اختيار ضباط من بين الوحدات القتالية لانخفاض الجودة نتيجة الأسباب السابقة. و في النهاية سيكون من الصعب اختيار قائد كفئ للجيش في المستقبل .