أنت هنا

17 ربيع الثاني 1438
المسلم ــ متابعات

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرلوت، ان اقتراح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة) إلى مدينة القدس "سيكون استفزازًا وله عواقب خطيرة".

 

 

وقال إيرلوت في تصريحات نقلتها عنه القناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي، اليوم الأحد، إن ترامب "لن يستطيع نقل السفارة"، مؤكدًا أن مقترح ترامب "ستكون له عواقب وخيمة للغاية".

 

 

وأشار الوزير الفرنسي، إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها الأمر على جدول أعمال رئيس أمريكي، لكن ما من أحد سمح لنفسه باتخاذ القرار".

 

 

وتابع: "لا يمكن للمرء أن يتبنى هذا الموقف الأحادي الواضح، يجب أن تهيئ الظروف للسلام".

 

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي خلال اجتماع تستضيفه العاصمة الفرنسية (باريس) اليوم الأحد، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 77 دولة ومنظمة دولية، وذلك سعيًا إلى ما يسمى بـ"حل الدولتين"

 

من جهته اعتبر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أن ما يسمى بـ"حل الدولتين"؛ هو الحل الوحيد الممكن من وجهة نظره للتوصل إلى السلام والأمن"، مؤكدًا أن مواصلة بناء المستوطنات "يُسهم في تراجع معدلات وفرص السلام والأمن بالمنطقة".

 

 

 

يأتي ذلك في إطار مبادرة فرنسية من أجل استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال والمتوقفة منذ فتره طويله.

ورأى هولاند أن اجتماع 70 دولة ومنظمة؛ بحضور اللجنة الرباعية الدولية، "يعني أن المجتمع الدولي يسير باتجاه بحث قرار مجلس الأمن الذي تم تبنيه من قبل دول العالم، وأكد على ضرورة حل الدولتين".

وأكد أن قرار مجلس الأمن 2334 (تبناه مجلس الأمن الدولي في 23 من كانون أول/ ديسمبر 2016 بأغلبية 14 صوت ويُطالب بوقف الاستيطان وإدانته) "يمثل عنصر ارتكاز أساسي" للمفاوضات.

 

 

وثمن هولاند خطاب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وأكد أنه "سيدفع بمسار التسوية للأمام بصرف النظر عن الخلافات التي نسمعها هنا أو هناك".

وأضاف: "حل الدولتين ليس حلمًا لدولة معينة؛ إنه كان وما زال هدف المجتمع الدولي بتعدد اختلافاته نحو المستقل، ولهذا أريد بهذه الدورة وهذا المؤتمر أن نجعل حل القضية الفلسطينية من أولويات المتجمع الدولي".

 

 

في الوقت ذاته، قالت القناة "العاشرة" بالتلفزيون العبري إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "طمأن" رئيس الوزراء في كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط، الذي انطلق، اليوم الأحد، "لن يخرج بقرار معادٍ لإسرائيل".

ولفتت القناة إلى أن ذلك أتى خلال اتصال هاتفي أجراه كيري بنتنياهو.

وذكرت أن "كيري أطلع نتنياهو على التدابير التي اتخذتها الإدارة الأمريكية لمنع اتخاذ أي قرار معادٍ لإسرائيل في المؤتمر".

وأشارت إلى أن "كيري وعد نتنياهو بتخفيف لهجة البيان الختامي، الذي سيصدر عن المؤتمر، والعمل على ألّا تستغل قرارات المؤتمر ضد إسرائيل في الأمم المتحدة".

ولفتت إلى أن "كيري أوضح لنتنياهو أنه لن يكون لمؤتمر باريس أي تبعات في الأمم المتحدة أو غيرها من المحافل الدولية".