أنت هنا

21 ربيع الثاني 1438
المسلم - متابعات

قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل : إن وعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل" ونقل السفارة الأميركية إليها ستقود لنتائج كارثية وخلط أوراق كارثية جديدة .

 

 

وأكد صلاح في حوار معه عقب إفراج سلطات الاحتلال عنه، في برنامج "بلا حدود" عبر قناة الجزيرة الفضائية، أن ما يقوله ترمب باطل ومرفوض  .

 

وأضاف: "ترمب يعلن بوعوده الحرب على الله سبحانه وتعالى والقرآن الكريم، وكذلك الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والتي تؤكد كلها أن القدس المحتلة لا يمكن أن تقبل مشروع الاحتلال الإسرائيلي".

 

وعدّ رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر أن الاحتلال الآن في المرحلة الفاشلة من مخططه لـ تهويد القدس، وستبقى فاشلة لأنه احتلال وباطل إلى زوال.

 

ووصف المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ 48 بأنه مجتمع يتمتع بمستوى رشد ونضوج سياسي رائع، عادّا أن الاحتلال يسعى لتفكيك هذا المجتمع ليسهل ترحيله، وأن إسرائيل لم تتنازل عن سياسة الترحيل حتى اللحظة، وقال "نحن نحاول المحافظة على الثوابت الفلسطينية مثل حق العودة للاجئين، ولا عودة عن هذا الحق".

 

وأعرب الشيخ صلاح عن يقينه بأن الأيام القادمة ستشهد انكشاف وتعري أكاذيب الرواية الصهيونية المتمثلة في مقولة نريد أرضا بلا شعب لشعب بلا وطن.

 

وأكد الشيخ أن المسجد الأقصى لا يزال في خطر، لكنه شدد على أن "الأقصى فوق المفاوضات، وهو لنا حتى قيام الساعة"، موضحاً أن المخابرات "الإسرائيلية" حاولت مفاوضته في لقاء قبل الإفراج عنه بخمسة أيام على قضية الأقصى "فقلت لهم الأقصى فوق المفاوضات، وهو ما زال في خطر، لكنه لنا حتى قيام الساعة".

 

وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عن الشيخ بعد انقضاء مدة اعتقال دامت تسعة شهور بعد إدانته بالتحريض في خطاب دعا فيه إلى حماية المسجد الأقصى قبل سنوات. وأفادت مصادر لـ الجزيرة بأن مصلحة السجون الإسرائيلية تركته على قارعة الطريق في جنوب "إسرائيل"، قبل أن يستقل حافلة باتجاه مسقط رأسه أم الفحم في الشمال.