17 محرم 1443

السؤال

ما حكم الدعوة والنصح والموعظة عند القبور ، هل هو جائز ؟

أجاب عنها:
عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال :  كفى بالموت واعظًا  والنبي صلى الله عليه وسلم شيع كثيرًا من أصحابه في حياته ما ذُكر أنه كان يعظ عند الإتيان بالجنازة ولا بعد دفنها ، إنما في حديث البراء فقط ، لكن ما كان يعتاد كلما شيع جنازة قام خطيبًا فيهم هذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم .
إنما عثمان رضي الله عنه عندما حضر الجنازة وقف على القبر ، فبكى وقال : إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :  القبر أول منازل الآخرة فإما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار من نجا منه فما بعده أيسر منه  وبكى رضي الله عنه لكن ما كان الصحابة يعتادون الخطب عند الجنائز في المقابر ورفع الأصوات وإشغال الناس عن ما هم فيه وما جاؤوا لأجله بهذه المواعظ والناس في أمر قد أهمهم والميت أمامهم ، فهذا الموقف نفسه واعظ للإنسان ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :  كفى بالموت واعظًا  ، فنحن لا نرى هذا مشروعًا في كل وقت .
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.