أنت هنا

17 جمادى الأول 1438
المسلم - متابعات

كشف الكاتب والإعلامي الجزائري أنور مالك عن قيام إيران بتسخير 3 سفارات بالجزائر لنشر التشيع فيها .

 

ويرى أنور مالك أن "إيران قطعت شوطاً كبيراً (في مشروع تشييع الجزائريين) , مشيرا أنه وأقرانه عايشوا مرحلة التشيع بطريقة سرية".

 

واستطرد قائلاً: إن "نشاط تشييع الجزائريين لم يقتصر على السفارة الإيرانية؛ لكونها أصبحت محط أنظار، ولكن الأمر صارت تقوم به سفارة العراق وسفارة لبنان التي تحولت إلى سفارة لحزب الله ويقومون بنفس الدور".

 

وأضاف: إن "هذه السفارات الثلاث تحولت إلى نشر التشيع في الجزائر، وهناك متشيعون سابقون عادوا إلى رشدهم كشفوا لنا هذه المعلومات"، موضحاً أن "القضية ليست تتعلق بحرية تدين، لكنها تتعلق بمشروع دولة معادية لخلق طائفة موالية لزعيمها الولي الفقيه".

 

وأوضح: "كان سابقاً لا يمكن للمتشيع أن يظهر نفسه، وكانت الأجهزة الأمنية تلاحق هذه الشبكة، أما الآن فهذه المجموعات تتحرك بحرية، وتطالب هذه الجماعات بالاعتراف بها كأقلية (عبر المنظمات الدولية)، ويطالبون بحقوقهم المزعومة".

 

وبين أن "الإحصاءات الأمنية تتحدث عن وجود أكثر من 5 آلاف شيعي جزائري، أكثر من 80% منهم زاروا طهران والنجف وكربلاء"، مستدركاً "لو لم يكن الوضع بلغ هذه الخطورة لما خرجت وزارة الشؤون الدينية محذرة من خطر التشيّع في الجزائر".

 

وفي حديثه عن دور السفارة الإيرانية بالجزائر، وخروج حملة ضد أمير موسوي، الملحق الثقافي الإيراني فيها، مؤخراً؛ بتهمة إدارة شبكات تشيع، ذكر مالك أن موسوي "وجه خلال استضافته في قناة خاصة، مؤخراً، اتهامات لكل الذين طالبوا بطرده ووقفوا ضد زيارة روحاني المرتقبة بالتكفيريين، وما يزال يمارس مهامه".

 

وكشف أنور مالك وجود ما أسماها بـ"رؤوس للتشيع" وهؤلاء هم جزائريون يعيشون في الخارج، بحسب قوله، مبيناً أن "بينهم إعلاميين ومثقفين وجامعيين، وهؤلاء لديهم شبكات في الداخل؛ لذلك يدعمون هذه الشبكات بالمال، ويستغلون ظروف الكثيرين الاجتماعية".

 

ويرى مالك أن تطور العلاقات بين حكومة بلاده وإيران، يعود لجهود طهران في نشر "التشيع"، مؤكداً أنها نجحت في كسب مزيد من الجزائريين من خلال "تشييعهم".

 

وقال مالك : إن ما تصبو إليه إيران من خلال تطوير علاقاتها بالجزائر، هو تلميع نفسها عربياً، ولتقدم نفسها على أنها تهتم بعلاقات طيبة مع البلدان العربية.

 

وبين أن "إيران تعاني من أزمة كبيرة في علاقتها مع أغلب الدول العربية، هذا على المستوى السياسي، أما شعبياً فإن طهران تدرك تماماً أن الشعوب العربية والإسلامية صارت على يقين تام بأن إيران هي سبب ما يحدث في المنطقة من خراب وقتل، والشعوب ترفض هذا المشروع وشعاراتها السابقة التي تهدف لتصدير الثورة".

 

يشار إلى أن مالك أطلق مؤخرا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي رفضا لزيارة مرتقبة للرئيس الإيراني حسن روحاني للجزائر كان قد أعلن عنها الخميس الماضي السفير الإيراني بالجزائر، رضا عامري .