أنت هنا

18 جمادى الأول 1438
المسلم ــ متابعات

غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، الرياض، متوجهاً إلى الدوحة في إطار جولته الخليجية التي شملت البحرين والسعودية.

 

ووفق ما أعلنت وكالة الأناضول التركية فإنّ أردوغان توجهّ إلى الدوحة على متن طائرته الخاصة، بعد أن أتمّ لقاءاته الرسمية مع المسؤولين السعوديين.

وكان في وداع أردوغان بمطار الملك سلمان العسكري، أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، والسفير التركي لدى السعودية يونس دميرر.

من جهته، وصف السفير القطري لدى العاصمة التركية أنقرة، سالم مبارك، الزيارة التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء إلى الدوحة، بــ "المهمة للغاية".

 

كما أشار مبارك، إلى أن زيارة ردوغان، تأتي بعد الاجتماع الثاني للجنة الاستراتيجية العليا، الذي عقد في ولاية طرابزون التركية يوم 18 ديسمبر 2016، في إطار الالتزام الدائم والوثيق بآلية التشاور والتعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين.

 

وأوضح السفير القطري، أن الرئيس التركي والأمير القطري، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيبحثان العديد من الملفات على المستويين الثنائي والإقليمي.

 

 

وقال بهذا الخصوص "نرى أنّ الزيارة على مستوى عالٍ من الأهمية، كونها تأتي في ظروف إقليمية ودوليّة صعبة وحسّاسة للغاية".

وتابع "البلدان يركّزان دوماً على أنّ تطوير المواقف لمواجهة إفرازات المشاكل القائمة في فلسطين وسوريا والعراق واليمن لا يكفي، وإنما هناك ضرورة ملحّة للتعامل مع هذه المشاكل من خلال جذورها".

 

 

وأكد أن البلدين متّفقين على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة، ويعملان دائما لتعزيز هذه النظرة.

وأضاف "هناك إدراك لدى الطرفين على أولويّة الدفع بالتعاون الإقليمي ولاسيما التركي - الخليجي، قدما إلى الأمام، بما يحقق مصلحة الطرفين، في مواجهة التحدّيات المشتركة".

 

 

ولفت إلى أن المسألة السورية ستحظى بحيز كبير من النقاشات خلال الزيارة، وخاصة على ضوء الاجتماعات التي عقدت في العاصمة الكازاخية أستانة، والتطورات المتعلقة بموقف الإدارة الأمريكية الجديد إزاء بعض القضايا، مثل المناطق الآمنة (في سوريا).

وتابع "أعتقد أن الملف السوري يشكل جدول الأعمال الرئيسي".

وعلى المستوى الاقتصادي، أشار مبارك، إلى أن الجانبين يبديان اهتماما مشتركا لزيادة حجم التعاون الاقتصادي والاستثماري بشكل مستمر.

وأضاف "هناك مساعي حثيثة من قبل الجانب التركي لعقد اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث جرى تحقيق تقدّم ملموس في هذا الإطار خلال المرحلة الماضية".

وتابع "نحن نعمل كل ما بوسعنا، وكما تعلمون مثل هذه الإجراءات تتطلب بعض الوقت، ولكن الأهم أننا على الطريق الصحيح".

 

ويرافق أردوغان في زيارته إلى قطر، عقيلته أمينة ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراق، ووزير الدفاع فكري إشيق، ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، ورئيس هيئة الاستخبارات التركية هاكان فيدان.