أنت هنا

19 جمادى الأول 1438
المسلم ــ متابعات

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الإدارة الأمريكية الجديدة انحازت لكيان الاحتلال الصهيوني والتنكر لحقوق الفلسطينيين.

 

وقال حازم قاسم المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي مكتوب مساء الأربعاء إن "تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رؤيته لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ترجمة لتصاعد الانحياز لإسرائيل".

 

 

وألمح ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، إلى إمكانية التخلي عن خيار حل الدولتين، وإقامة دولة واحدة تستوعب الفلسطينيين و"الإسرائيليين".

وأوضح المتحدث باسم حماس أن الإدارة الأمريكية "وفرت غطاء للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومصادرة أرضه".

 

 

وتابع: "تراجع واشنطن عن مواقفها السابقة والضعيفة هو دليل على التنكر لحقوق الفلسطينيين والانحياز الواضح للاحتلال".

ودعا قاسم السلطة الفلسطينية للتخلي عن ما وصفه بـ"وهم الحل عن طريق المفاوضات، وفكرة أن الولايات المتحدة وسيط للسلام".

 

من جهته، اشترط رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، اعتراف الفلسطينيين بـ"يهودية" إسرائيل واستمرار سيطرتها على منطقة "الأغوار" على الحدود مع الأردن، للمضي قدما في عملية السلام.

 

 

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، إن نتنياهو أوضح خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن على الفلسطينيين أن يعترفوا بـ"الدولة القومية للشعب اليهودي"، وأن تستمر إسرائيل بسيطرتها على الأراضي التي تقع غرب نهر الأردن (الأغوار)، للمضي قدما في عملية السلام.

واتهم نتنياهو الجانب الفلسطيني، بأنه يسعى إلى "تدمير إسرائيل".

وقال إن "الفلسطينيين ينكرون علاقة إسرائيل التاريخية بوطنهم، وهذه هي جذور الصراع"، بحسب البيان ذاته.

 

 

بدورها، أكدت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأربعاء، تمسكها بخيار الدولتين والقانون الدولي بما يضمن "إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة" بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بجانب كيان الاحتلال على حدود 1967.
 

 

وفي هذا الصدد، طالبت الرئاسة الفلسطينية، نتنياهو، بالاستجابة لطلب الرئيس الأمريكي والمجتمع الدولي بوقف النشاطات الاستيطانية كافة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وقالت إنها مستعدة "لاستئناف عملية سلام ذات مصداقية بعيداً عن الإملاءات وفرض الحقائق على الأرض، وحل قضايا الوضع النهائي كافة دون استثناءات، استنادا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002".

 

وتنص "مبادرة السلام العربية" على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحلّ عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب الاحتلال من هضبة الجولان السورية المحتلة، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بالكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات.

وجددت الرئاسة الفلسطينية، استعدادها للتعامل بإيجابية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصناعة ما وصفته بالسلام.

واتهمت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة "الإسرائيلية" بالعمل على تدمير خيار الدولتين من خلال استمرار الاستيطان وفرض الوقائع على الأرض، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي إلى المزيد من التطرف وعدم الاستقرار.