أنت هنا

20 جمادى الأول 1438
المسلم - متابعات

وصف أحد أبرز مرشحي الرئاسة الفرنسية "إيمانويل ماكرون" استعمار بلاده للجزائر بـ"الجريمة ضد الإنسانية"، في خطوة منه لكسب تأييد أكثر من مليون فرنسي من أصل جزائري معنيون بانتخابات الرئاسة .

 

جاء ذلك خلال حوار لماكرون مساء أمس الأربعاء مع فضائية "الشروق نيوز" الخاصة خلال زيارته للجزائر، حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين فيها بحثا عن الدعم في الانتخابات. 

 

وقال المرشح الرئاسي - وهو مرشح مستقل ووزير اقتصاد سابق (بين 2014 و2016)  : إن "الاستعمار يدخل ضمن ماضي فرنسا.. إنه جريمة بل جريمة ضد الإنسانية وعمل وحشي وهي جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نشاهده أمامنا ونقدم اعتذاراتنا للذين ارتكبنا بحقهم هذه التصرفات". 

 

وحسب ماكرون، فإن "الاعتراف بوجود هذه الجرائم لا يجب أن يقودنا لتحميل المسؤوليات والتوريط لأنه لا يمكن بناء أي شيء على ذلك". 

 

وتطالب الجزائر رسميا وشعبيا منذ الاستقلال عام 1962 باعتذار رسمي لفرنسا عن "جرائمها" الاستعمارية فيما تقول سلطات باريس أن الأبناء لا يمكن أن يعتدزوا عما ارتكبه الآباء والأجداد. 

 

وخلفت هذه التصريحات جدلا في فرنسا مساء الأربعاء وعلق عليها "فرانسوا فيون" منافسه في الانتخابات عن حزب الجمهوريين اليميني بالقول: "السيد ماكرون تجرأ على وصف الاستعمار بجريمة الحرب.. هذه التوبة الدائمة غير لائقة" وذلك في تغريدة على "تويتر". 

 

من جهته قال القيادي في نفس الحزب جيرالد دارمانين في تغريدة على "تويتر": "عار على ماركون الذي سب فرنسا من الخارج". 

 

ورد ماكرون على هذه الموجة من الانتقادات بتغريدة على "تويتر" قال فيها: "أوقفوا الانقسامات حول هذه المواضيع ..أنا لم أتهم ولم أضخم الأشياء". 

 

وماكرون، الذي تضعه استطلاعات الرأي ببلاده في مقدمة المرشحين الأوفر حظا للفوز بسباق الرئاسة، الذي ستجري جولتها الأولى شهر أبريل/ نيسان القادم، يقدم نفسه كبديل لتياري اليمين واليسار في البلاد. 

 

وتملك الجزائر واحدة من أكبر الجاليات في فرنسا، حيث تشير أرقام رسمية أعلنها سفير الجزائر السابق بواشنطن، عمار بن جامع، عام 2016، أن "هناك أكثر من مليون فرنسي من أصل جزائري هم معنيون حاليا بهذه الانتخابات".