أنت هنا

21 جمادى الأول 1438
المسلم ــ متابعات

كشفت وثائق عن تبرع السفير الأميركي الجديد في "تل أبيب"، ديفيد فريدمان، بالمال من أجل بناء بيت على أرض بملكية فلسطينية خاصة في مستوطنة "بيت إيل" في الضفة الغربية المحتلة.

 

والبيت باسم فريدمان هو جزء من منطقة في المستوطنة يطلق عليها اسم "هأولبنا"، وكتب على مدخل البيت أنه "تبرع به ديفيد وتامي فريدمان لذكرى والديهما، الحاخام والسيدة موريس وأدالييد فريدمان والسيد والسيدة جوليوس وباني ساند".

 

 

ويرأس فريدمان، منذ العام 2014، "منظمة أصدقاء بيت إيل في الولايات المتحدة"، وليس واضحا ما إذا كان قد استقال من هذا المنصب بعد تعيينه سفيرا للولايات المتحدة في "إسرائيل". وجمعت هذه المنظمة تبرعات بمبلغ ملايين الدولارات لصالح مستوطنة "بيت إيل" ومؤسسات فيها، غالبيتها بنيت بدون تصاريح بناء وفي أراض بملكية فلسطينية خاصة.

 

 

وبدأت أعمال بناء المبنى في العام 1999، وصدر أمر هدم ضده في العام 2002، لكن لم يتم تنفيذ أمر الهدم هذا حتى اليوم.

 

 

وكانت سلطات الاحتلال قد أرغمت على هدم خمسة مباني في منطقة "هآولبنا" قبل خمس سنوات، بموجب أمر من المحكمة العليا، بينما بيت فريدمان لم يهدم منذئذ، علما أن جميع البيوت في هذه المنطقة مقامة في أراض بملكية فلسطينية خاصة.

 

وحاول أصحاب الأرض الفلسطينيون وورثتهم استعادة أرضهم مرات عديدة وإزالة المباني الاستيطانية التي أقيمت فيها لكنهم لم ينجحوا في ذلك حتى الآن. ويعتزم قسم منهم تقديم التماس، في الأيام القريبة المقبلة، والمطالبة بهدم كافة المباني المتبقية في منطقة "هأولبنا"، وبضمنها بيت فريدمان.

 

ووفقا لوثائق الملكية للأرض التي أقام فيها فريدمان البيت في مستوطنة "بيت إيل"، فإنها بملكية غالب محمد أحمد عبد الفتاح قاسم وورثته من قرية دورا القرع.

 

ويشار إلى أن هذا الالتماس سيقدم بعد فترة قصيرة من سن "قانون التسوية" لشرعنة الاستيطان ومصادرة الأراضي بملكية فلسطينية خاصة.