أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الجمعة، أن القوات الجوية العراقية نفذت ضربات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة "داعش" في سوريا، بناء على أوامره لملاحقة "الإرهاب". وهو ما أكده نظام بشار الأسد مشيرًا إلى أن الضربات نفذت بالتنسيق معه.
وقال العبادي في بيان: "وجهنا أوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الإرهاب الداعشي في حصيبة وكذلك بالبوكمال داخل الأراضي السورية والتي كانت مسؤولة عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد"، مشيراً إلى أن العملية نُفذت "بنجاح باهر".
وأضاف: "لقد عقدنا العزم على ملاحقة الإرهاب الذي يحاول قتل أبنائنا ومواطنينا في أي مكان يوجد فيه".
من جانبه، قال مصدر مقرب من وزارة خارجية النظام السوري، اليوم الجمعة: إن "غارة جوية شنها العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا تمت بالتنسيق الكامل مع حكومة دمشق" دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وهذه هي المرة الأولى التي ينفذ فيها سلاح الجو العراقي قصفاً لمواقع تنظيم الدولة خارج حدود البلد، بحسب مسؤول عراقي رفيع.
في غضون ذلك، أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية أن قوات أمنية مشتركة سيطرت ظهر اليوم الجمعة بشكل كامل على مطار الموصل بعد انسحاب تنظيم "داعش" من كافة بناياته باتجاه حي الطيران بالمدينة.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان مقتضب إنه "تم تحرير المطار بشكل كامل، وإن قطعات الشرطة الاتحادية تندفع باتجاه حي الطيران أول أحياء الجانب الأيمن للموصل".
وكانت مصادر عسكرية عراقية قد قالت في وقت سابق إن نحو أربعين فردا من القوات الحكومية قُـتلوا وأصيب عشرات، في معارك مع "تنظيم الدولة" في مطار الموصل ومعمل السكر وحي المأمون ومعسكر الغزلاني بالجانب الغربي من المدينة.