أدانت هيئة علماء المسلمين في العراق الإبادة الجماعية التي يتعرض لها السكان في أحياء الجانب الغربي من الموصل.
وقالت هيئة علماء المسلمين: إن الإبادة الجماعية وصلت إلى أقصى درجاتها في معركة الموصل الضروس التي لم تبقِ ولم تذر في أحياء الجانب الغربي من المدينة.
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العام اليوم الخميس؛ أن هذه المعركة سقط ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء، نتيجة صراع طرفي النزاع دون اكتراث منهما لسلامة المدنيين أو محاولة تجنيبهم هذه الإبادة الجماعية.
وبيّنت الهيئة أن المدنيين اضطروا ـ بسبب ذلك ـ للنزوح تحت القصف، وهم يفضلون المجازفة بتحقيق فرصة للنجاة على الموت اليقيني تحت أنقاض المنازل، التي تتهدم على رؤوس ساكنيها في مشهد يضاهي بقسوته مشاهد الدمار في الحربين العالميتين.
ووصفت الهيئة ما يجري في الموصل من معارك بأنها تجري وفق استخدام أسلوب الأرض المحروقة ومن جميع الأطراف؛ لتدمير الموصل إنسانًا وحضارة وتاريخًا ومجتمعًا، ولتنفيذ مشاريع واضحة المعالم وبـينـة المقاصد ومكشوفة المرامي والأهداف، الخاسر الوحيد فيها هم أهل الموصل الذين تخلت عنهم حكومة العبادي من مسؤوليتها بحمايتهم، وعدم توفير ممرات آمنة ولا مخيمات لاستقبال من يتمكن من النزوح منهم مما يدلل على أن ما يجري إنما هو خطة متكاملة معدة سابقًا لارتكاب جريمة إبادة منظمة لأهل الموصل تجري بتعتيم إعلامي مطبق، تنفذ لأسباب طائفية، وعقابية لسكان المدينة الذين تتهمهم الحكومة – سلفًا– بأنهم من أعوان تنظيم الدولة.
وطالبت الهئية المنظمات الإنسانية الإغاثية بنجدة أهل الموصل وإعانة الفارّين من جحيم المعارك المهلكة.