أنت هنا

19 جمادى الثانية 1438
المسلم ــ وكالات

أقام فلسطينيون، اليوم الجمعة، في بلدة العيساوية بمدينة القدس الشرقية المحتلة، أطول مئذنة في المدينة بطول 73 مترا.

 

وقال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، في تصريحات إعلامية على هامش حفل التدشين إنها "أعلى مئذنة في مدينة القدس، والهلال هو بارتفاع 10 أمتار".

وأوضح أن "المشروع تم بتعاون أهالي العيساوية وبمشاركة فنية من قبل إخواننا في مناطق 1948 (داخل الأراضي المحتلة)".

وكان المئات من الفلسطينيين من سكان العيساوية تجمعوا في البلدة لمتابعة قيام رافعة ضخمة بتثبيت المئذنة ذهبية اللون على سطح أحد المساجد.

من جهته، صرح محمد أبو الحمص، عضو لجنة الدفاع عن البلدة لوكالة "الأناضول" بأن "المئذنة هي بارتفاع 73 مترا".

كما لفت إلى أن طول مبنى المسجد يبلغ 60 مترا، والمئذنة بما فيها الهلال وقبة أسفله بطول 13 مترا ".

وبيّن أبو الحمص أن المئذنة تتضمن سماعات متطورة وأجهزة إنارة حديثة.

وأشار إلى أن إنشاء المئذنة استغرق عدة أشهر، دون الإفصاح عن تكلفتها المالية.

من جانبه، رأى الشيخ عكرمة صبري إقامة المئذنة رداً غير مباشر على مشروع قانون الآذان باعتبار أن السكان شرعوا بإقامتها قبل طرح مشروع القانون.

وقال "هذا يؤكد على أن أهل فلسطين ملتزمون برفع الآذان وحريصون على هذه الشعيرة الدينية وهي رد غير مباشر على ما يسمى مشروع قانون الآذان".

وأضاف الشيخ صبري " نؤكد على أن أهل فلسطين قاطبة متمسكون بهذه الشعيرة الدينية، ونحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن أي تدخل في شؤوننا الدينية".

 

من جهته قال أبو الحمص "رسالتنا من هذه الخطوة هي أننا متمسكون بالآذان فهو شعيرة إسلامية ومن حقنا، ولا يحق لأحد التدخل فيه".

وتقع مستوطنة "التلة الفرنسية" وكذلك الجامعة العبرية ومستشفى "هداسا –العيساوية" الإسرائيلي على مقربة من بلدة العيساوية.

واعتبر أبو الحمص أن أي تدخل في الآذان سيكون من شأنه الدفع باتجاه حرب دينية.

وأوضح "إذا حاول الإسرائيليون إسكات الآذان فإنه سيكون من شأن ذلك الدفع باتجاه حرب دينية لن تكون في صالح أحد".

 

 

ويأتي تدشين المئذنة بعد وقت قصير من إقرار الكنيست (البرلمان) في كيان الاحتلال بالقراءة التمهيدية مشروع قانون لتقييد استخدام سماعات الصوت في الآذان في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلا والسابعة صباحا.

ولم يتضح موعد التصويت بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع القانون حتى يصبح قانونا ناجزاً.