كلف ملك المغرب محمد السادس سعد الدين العثماني بتشكيل الحكومة، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعفائه رئيس الحكومة المكلف السابق الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، بعد إخفاقه في تشكيل الحكومة لمدة فاقت خمسة أشهر.
وكان العثماني انتخب أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية لولاية واحدة عام 2004، وتولى حقيبة وزارة الخارجية والتعاون في حكومة عبد الإله بنكيران في يناير 2012 بعد فوز الحزب بالمرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية، وهو يشغل منذ عام 2008 منصب رئيس المجلس الوطني لحزبه.
وسعد الدين العثماني من القيادات البارزة في حزب العدالة والتنمية وفي حركة التوحيد والإصلاح، وله كتابات عديدة في مجال الفقه الشرعي والسياسي.
وعقب قرار الملك إعفاء بنكيران، اجتمعت قيادة حزب العدالة والتنمية وأصدرت بيانا قالت فيه إن أمينه العام لا يتحمل مسؤولية التأخر في تشكيل الحكومة الذي كلفه به الملك، وإن استمرار تمسك أحزاب التحالف الحكومي المنتهية ولايته باشتراطاتها سيجعل تشكيل الحكومة متعذرا.