أنت هنا

1 رجب 1438
المسلم ــ متابعات

استنكر رئيس "جبهة العدالة والتنمية" الجزائري (حزب إسلامي معارض) الشيخ سعد عبد الله جاب الله، التصريحات المنسوبة لوزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي، وحديثه عن إيران تتصدى للتيارات المتشددة مثلها مثل الجزائر، لافتًا إلى أن "إيران لا يمكن أن راعية للإرهاب في مناطق متعددة ومحاربة له في وقت واحد".

 

 

وقال جاب الله في تصريحات خاصة خاص نقلتها عنه وكالة "قدس برس"، اليوم الثلاثاء: "يقول العرب في الأثر، أن الشيء من مأتاه لا يستغرب، وهذا ينطبق على تصريحات وزير الثقافة الجزائري بشأن العلاقة مع إيران، فإذا تحدث إنسان في مسائل بعيدة عنه فلا يمكن أن نستغرب منه مثل هذا".

 

 

وأضاف: "لو كان وزير ثقافتنا يعلم ما يقول، لعرف أن ثمة فوارق كبيرة بين الجزائر وإيران، فالجزائر سنية وإيران شيعية، وةإيران صاحبة مشروع تصدير الثورة، وهو مشروع اتضحت معالمه جليا في عدد من دول المنطقة، لا سيما في العراقف وسورية واليمن، والجزائر ليس لها مثل هذا المشروع".

 

من جهته، تساءل جاب الله: "لست أدري كيف سيفسر وزير ثقافتنا جرائم أنصار إيران في العراق وسورية واليمن؟ ولذلك فقوله هذا إما يأتي لجهة من لا يعرف، وإما أنه يعرف ولكنه يتجاهل وهذا أسوأ بكثير".

 

 

كما أكد جاب الله أنه "لا يمكن لإيران أن تكون شريكة في الحرب على التطرف والإرهاب بينما هي تزرعه وترعاه في العديد من الدول العربية".

وحسب جاب الله فإن "التقارب الجزائري مع إيران يأتي في سياق سعي نخبة سياسية وفكرية متغربة تسعى لمحاربة ما تسميه بالاسلام السياسي، فتستعمل كل ما من شأنه أن يساعد على ذلك".

وأشار إلى أن "الاقتراب من إيران وفسح المجال لها في الفضاء الثقافي والإعلامي والديني في الجزائر، من شأنه أن يحدد الوحدة الدينية والثقافية للجزائريين".

 

 

وقال: "للأسف لقد حذرنا من هذا في السابق، ولا نعلم ما إذا كان الأمر يتعلق بتحالف حقيقي، أم أنه تقارب غير مدروس على المدى البعيد لمواجهة واقعه آني فقط، يتمثل في تطويق ظاهرة الإسلام السياسي، لكن مفعوله دينيا وثقاتفيا بالتأكيد من الناحية الاستراتيجية خطير للغاية"، على حد تعبيره.

 

 

وكان وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران رضا صالحي أميري، قد بدأ أمس الاثنين، زيارة عمل رسمية إلى الجزائر تستمر يومين بدعوة من وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي.  

 

 

 

واعتبر وزير الثقافة الجزائري أن هذه الزيارة بداية لفصل جديد من العلاقات بين البلدين، وقال: "للثقافة دور لا مثيل له في تطوير العلاقات ولحسن الحظ، ان للبلدين خطوات مهمة في مجالي السياسة والاقتصاد و نحن حريصون على اتخاذ نفس الخطوات في مجال الثقافة"، على حدج تعبيره.