أنت هنا

2 رجب 1438
المسلم ــ متابعات

أعلن "يوغي أديتيياناث"، (الكاهن الهندوسي، والسياسي من الحزب الحاكم، والمعروف جيدًا بأفكاره المتطرفة)، أن على رأس أولوياته إغلاق جميع محلات اللحوم والمسالخ غير القانونية"، في الولاية.

 

جاء ذلك بعد أيام قليلة من تسلمه منصب رئيس الحكومة لولاية "آتر برديش".

 

وأثار ارتقاؤه إلى أعلى سلطة في الولاية خوف كثيرين في الهند وفي أرجاء العالم. وعبر كثيرون عن قلقهم مما سيواجهه 40 مليون مسلم من صعوبات في فترة قيادته.

 

 

وقالت صحيفة الغارديان - في افتتاحية لها إن انتصاره هو "انتصار متعصب ديني مناوئ للمسلمين"، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن رئيس الوزراء الهندي، مودي يحاول "مسايرة المتطرفين الهندوس". ووصفت الصحيفة تعيينه بأنه "إهانة صادمة للإقليات الدينية".

 

 

 

ويتخوف تجار مسلمون في "أتر برديش" من اتخاذ رئيس الوزراء الجديد إجراءات تهدف لخنق الموارد المالية للأقلية المسلمة في الولاية التي تعد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد.

 

وكان بعض الغوغاء من الهندوس قد سحلوا مسلما لأنه كان - كما قيل - يخزن لحم بقر في بيته.

 

وقوبلت خطوة برديش بقلق بالغ من المجتمعات المسلمة في الولاية بشكل خاص، ودفعت تجار اللحوم المسلمين فيها إلى بدء إضراب منذ السبت الماضي.

 

واعتبر مسلمو الولاية أن هذه الخطوة تستهدفهم بشكل خاص، بالرغم من امتلاكهم تصاريح ذات صلة.

 

 

في الوقت ذاته صرح أحد تجار اللحوم في الولاية، لوكالة الأناضول بقوله "لم يتركوا لنا أي خيار، وأجبرونا على إغلاق محلاتنا".

وتعتبر الأبقار مقدسة في الهندوسية، لذا يمتنع أتباعها عن استهلاك أي نوع من اللحوم ويقتصرون على المأكولات النباتية.

 

 

وتحظر معظم الولايات في الهند التي تشكل فيها الهندوسية ديانة الأغلبية، ذبح الأبقار والثيران، إلا أنها تسمح بذبح الجواميس.

ومع إعلان رئيس الوزراء الجديد عن الحملة ضد متاجر اللحوم في "أتر برديش"، اختفت لحوم الجواميس من الأسواق.

 

 

وشجعت حملة الحكومة المحلية الولايات الأخرى على اتخاذ إجراءات مماثلة، فيما يتعلق بإغلاق متاجر اللحوم.

وأوعزت حكومة ولاية جارخاند شرقي البلاد إلى مالكي محلات اللحوم في الولاية بإغلاق جميع محالهم خلال 24 ساعة، مالم يحصلوا على تراخيص من السلطات المحلية.

 

وقال أحد مؤيدي برديش ذات مرة "إذا تولى يوغي أديتيانات السلطة، فلن يعود للمسلمين الحق في التصويت، وسيغتصب أنصاره المسلمات الميتات".