أنت هنا

28 رجب 1438
المسلم/متابعات

بث ناشطون على مواقع التواصل مقطع فيديو لقائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت وهو يتحدث عن قيامه بعمليات انتقامية وسحق مناطق في الموصل بالمدفعية والصواريخ، وهو ما وجد فيه حقوقيون دليلا على قصف عشوائي يضر بالمدنيين.

 

وقال قائد الشرطة الذي كان يوجه حديثه لجرحى من الشرطة الاتحادية ممن أصيبوا في عمليات الموصل، "أحنا أخذنا ثأركم في مئة.. والله سحقتهم بالمنطقة سحقا بالمدفعية والصواريخ".

 

وفي إطار تعليقه على هذا المقطع -الذي لم يعرف التاريخ الذي سجل فيه- قال مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان مصطفى سعدون إن هذا الحديث دليل واضح على أن التقارير التي صدرت عن المرصد ومنظمات دولية مثل العفو الدولية (أمنستي) والتي تحدثت عن وجود قصف عشوائي على المناطق السكنية، صحيحة وليست مفتعلة ضد القوات الأمنية العراقية.

 

ولدى سؤاله عن الجهة المستهدفة في القصف العشوائي حسب ما جاء في حديث قائد الشرطة، قال سعدون: إنه لا يمكن حصر التصريح بعناصر تنظيم الدولة الذين يوجدون بالعشرات في أوساط الآلاف من المدنيين، مشيرا إلى أن ثمة سبعمئة عنصر للتنظيم في الجانب الغربي من الموصل مقابل ثلاثمئة ألف مدني.

 

وأضاف أن ذلك يعني أن المدنيين هم الأكثر تضررا من ذلك القصف العشوائي الذي استخدم ضد عناصر تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن الأعداد الكبيرة للجرحى المدنيين في غربي الموصل وفي المخيمات أكبر دليل على القصف العشوائي الذي ربما لم يلحق ضررا بالتنظيم.

 

وأشار المسؤول الحقوقي إلى أن المدنيين الفارين من حي الثورة الذي أعلنت القوات العراقية السيطرة عليه أخيرا، يقولون إن الحي غابت معالمه بعد أن أصبح شبه مهدم جراء القصف الشديد.