أعلنت الأمم المتحدة مجددًا عن ارتفاع عدد النازحين من الجانب الأيمن لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى نتيجة القصف الجوي والبري المتواصل إلى (376) ألف مدني، ليرتفع بذلك عدد النازحين الاجمالي منذ بدء العمليات العسكرية في السابغ عشر من تشرين الاول الماضي إلى (616) ألف مدني.

وقال (استيفان دوغريك) المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية في تصريح نشر اليوم: "ان عدد الهاربين من الجانب الغربي لمدينة الموصل آخذ بالارتفاع، حيث تم تشريد نحو (376) ألف شخص منذ بدء العمليات العسكرية في التاسع عشر من شباط الماضي" .. موضحا ان يوم الأحد الماضي وحده شهد نزوح (66) ألف و (500)مدني  وصلوا إلى نقطة العبور والفرز في (حمام العليل) جنوبي الموصل.

كما لفت (دوغريك) إلى استمرار النزوح المدني من المناطق التابعة لقضاء (الحويجة) ، حيث أجبر نحو (95) ألف شخص على الفرار من القضاء منذ تكثيف العمليات العسكرية في أغسطس الماضي .. مشيرًا الى ان العاملين في المجال الإنساني يواصلون جهودهم في مساعدة العائلات النازحة في المخيمات والمواقع الاخرى، حيث تم تقديم مساعدات طارئة لمليونين و (100) ألف شخص في الموصل والمناطق المحيطة بها.

في الوقت ذاته، أكد (مطشر السامرائي) عضو مجلس النواب الحالي ان الالاف من المدنيين المحاصرين غربي الموصل يواجهون الموت جوعا بعد ان تقطعت بهم السبل ونفد كل ما لديهم من مواد غذائية .. مطالبا رئيس الحكومة الحالية (حيدر العبادي) بإصدار أوامر لإلقاء المساعدات الغذائية والمياه الصالحة للشرب عبر الطائرات للمواطنين المحاصرين في مناطق (الموصل القديمة، والعريبي، والزنجيلي، والرفاعي، والنجار، و17 يوليو).

 وكان (جاسم محمد الجاف) وزير الهجرة والمهجرين الحالي قد أقر في وقت سابق بارتفاع أعداد النازحين من الجانب الأيمن لمدينة الموصل إلى (320) ألف نازح هربا من جحيم القصف الجوي والبري المتواصل على المدينة.