أنت هنا

30 رجب 1438
المسلم ــ وكالات

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على أن بشار الأسد ليس له دور في مستقبل سوريا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى تطابق وجهات نظر بلاده مع روسيا في مسألتي وحدة الأراضي السورية وتسوية الأزمة سياسيا.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الروسي في العاصمة موسكو، اليوم الأربعاء.

 

كما نوه الجبير أيضًا إلى وجود خلاف في وجهات نظر البلدين بشأن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

وأضاف: "لا نعتقد أن لبشار الأسد المسؤول عن مقتل 500 ألف سوري ولجوء الملايين أي دور في مستقبل البلاد".

 

 

وفيما يتعلق بالاستهداف الصاروخي الأمريكي لقاعدة الشعيرات السورية، اعتبرها الجبير "رد متوازن ضد استخدام الأسلحة الكيمائية".

وأشار إلى ادراج بلاده "حزب الله" اللبناني على قائمة المنظمات الإرهابية، مضيفا: أن" حزب الله يتحرك في سوريا والعراق ودول أخرى وفق أجندة إيران".

 

 

وفي المقابل، شدد لافروف،على عدم وجود خلافات لا يمكن تجاوزها بشأن التسوية السورية بين موسكو والرياض.

 

وأشار إلى أن طريق تسوية الأزمة يمر من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة التي حددتها مجلس الأمن الدولي بشأن حل الأزمة.

 

وأكد لافروف أن بلاده لا تعتبر "حزب الله" منظمة إرهابية، وأنه موجود في سوريا بدعوة من حكومتها.

 

على صعيد آخر، أكدت فرنسا ان قوات النظام السوري استخدمت غاز السارين السام في هجومها على خان شيخون بريف إدلب شمال غرب سوريا في الرابع من نيسان الجاري بأوامر من بشار الأسد أو حاشيته المقربة، وذلك بحسب ما خلص له تقرير لأجهزة الاستخبارات الفرنسية.

 

 

وقال  وزير الخارجية الفرنسي (جان مارك آيرولت) عقب اجتماع لمجلس الدفاع -عرض خلاله التقرير الذي تضمن نتائج تحاليل أجهزة الاستخبارات الفرنسية- "لا شك في أنه تم استخدام غاز السارين، ولا شكوك إطلاقا حول مسؤولية النظام السوري بالنظر إلى طريقة تصنيع السارين المستخدم".

 

 

وأوضح (آيرولت) أن التقرير الذي أعد بالاستناد إلى عينات وتحاليل قامت بها الأجهزة الفرنسية، يؤكد من مصدر موثوق أن عملية تصنيع السارين مطابقة للأسلوب المعتمد في المختبرات السورية .. مضيفا "الطريقة تحمل بصمة النظام وهذا يتيح لنا تحديد مسؤوليته في الهجوم".

 

كما قارنت الأجهزة الفرنسية بين طريقة تصنيع غاز السارين المستخدم في خان شيخون مع عينات من هجوم كيميائي وقع في 29 أبريل عام 2013 على سراقب بريف إدلب واتهم النظام بتنفيذه .

 

وأكد المسؤول الفرنسي أن السارين المستخدم في خان شيخون هو نفسه المستخدم في الهجوم على سراقب.

وجاء في ملخص التقرير الذي تضمن عناصر تم رفع السرية عنها، أنه تم العثور في الحالتين على مادة هيكسامين المثبتة، وأن أسلوب التصنيع هو نفسه الذي طوره مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا لصالح النظام، فيما لفت مصدر دبلوماسي الى أن أجهزة الاستخبارات أخذت قذيفة لم تنفجر بعد الهجوم وقامت بتحليل مضمونها.