أنت هنا

26 شعبان 1438
المسلم ــ وكالات

استدعت وزارة الخارجية التركية اليوم الاثنين سفير واشنطن لديها "جون باس" للاحتجاج على معاملة مسؤولين أمنيين أتراك في الولايات المتحدة خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي.

 

وخلال زيارة أردوغان لواشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اندلع شجار بين محتجين وأفراد من الأمن التركي خارج مقر إقامة السفير التركي. وذكرت الشرطة أن 11 شخصا أصيبوا ومن بينهم ضابط من شرطة واشنطن وأن شخصين اعتقلا أحدهما على الأقل من المتظاهرين.

 

وألقت تركيا باللوم في العنف على متظاهرين على صلة بحزب العمال الكردستاني. فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يوم الجمعة إن "الوزارة عبرت عن قلقها من تلك الأحداث على أعلى المستويات".

 

 
وردًا على تلك الحادثة، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها اليوم: "تم استدعاء سفير الولايات المتحدة الأمريكية إلى مبنى الوزارة، اليوم وقُدم له احتجاج شفهي، وخطي على التعامل العدواني الذي يفتقر إلى الاحتراف لأفراد من الأمن الأمريكي مع الحرس الشخصي لوزير خارجيتنا، أمام مبنى سفارة الجمهورية التركية، في واشنطن الأسبوع الماضي خلال زيارة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان".
وأكد البيان أن تعامل الأمن الأمريكي "يتناقض مع القواعد والممارسات الدبلوماسية الثابتة".

 

وأشار البيان إلى أن الوزارة طالبت السلطات الأمريكية بشكل رسمي بإجراء تحقيق حول الحادث، وإبداء التوضحيات اللازمة إلى الجانب التركي.

 

وقالت الوزارة: إن الثغرات الأمنية التي رصدت خلال زيارة أردوغان لواشنطن نتجت عن "عدم قدرة السلطات الأمريكية على اتخاذ احتياطات كافية في كل مراحل برنامج الزيارة". مشيرة إلى أن هذه الوقائع لن تلقي بظلالها على ما كانت ستعد زيارة "ناجحة للغاية" لولا هذه الوقائع.

 

 

وكانت السفارة التركية قد أعلنت في وقت سابق أن المجموعات التي احتشدت أمام مقرها كانت "على صلة بحزب العمال الكردستاني (PKK)، وأنهم احتشدوا دون تصاريح وبدأوا باستفزاز المواطنين الأمريكيين-الأتراك الذين تجمعوا سلمياً لاستقبال الرئيس."

 

وقالت السفارة التركية في بيان إن "الأمريكيين-الأتراك الذين تجمعوا أمام مقر السفارة في واشنطن للترحيب بالرئيس رجب طيب أردوغان أثناء وصوله إليها، استخدموا حق الدفاع المشروع عن النفس، لمواجهة اعتداء مظاهرة غير مرخصة لأنصار تنظيم PKK الإرهابي،" وأضافت: "نأمل في المستقبل أن يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع أعمال استفزازية مماثلة في المستقبل تسبب أضراراً وعنفاً."