انتقام "حزب الله" من اللاجئين السوريين
10 شوال 1438
خالد مصطفى

شن الجيش اللبناني حملة مداهمات على عدد من مخيمات اللاجئين السوريين حيث سقط عدد من القتلى والجرحى وتم اعتقال المئات من الشباب السوري الأمر الذي أثار غضبا واسعا..

 

فقد أعرب ناشطون سوريون ولبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن انتقادهم لعمليات الجيش واستنكروا تجاوزات الجيش اللبناني و"حزب الله" في مخيمات النازحين السوريين، واستنكروا ترويع النساء والأطفال والعجائز، تحت ذرائع واهية وحجج داحضة...

 

ورغم الانتقادات الواسعة لعملية المداهمات إلا أن "حزب الله" رحب بها بشدة وأصدر بيانًا وصف فيه العملية بـ “الناجحة”، وزعم أنها "أسفرت عن إلقاء القبض على عدد كبير من الإرهابيين المتسترين باللاجئين السوريين"...

 

"حزب الله" دخل مبكرا إلى سوريا رغم قرار الحكومة اللبنانية بعدم التدخل في الأزمة السورية, وذلك من أجل القتال إلى جانب قوات الأسد حيث ارتكب العديد من الفظائع ضد المدنيين السوريين الرافضين لحكم الأسد, ولم يكتف بذلك بل لحق بهم إلى داخل لبنان من أجل التنكيل بهم مستغلا سيطرته على القرار السياسي في لبنان واختراقه لمراكز صنع القرار داخل الجيش اللبناني..

 

وقد أحكم الحزب سيطرته على القرار اللبناني بعد وصول الجنرال ميشال عون إلى منصب الرئاسة وهو من أكبر الموالين للحزب... المحامي اللبناني ورئيس مؤسسة “لايف” للدفاع عن "الديمقراطية"، نبيل الحلبي، قال عبر صفحته في “فيس بوك”، إن هدف العملية في عرسال “إرغام اللاجئين السوريين على القبول بالعودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري وحزب الله، والقتال في صفوفهم، بعدما توقفت المفاوضات بين ممثلين عنهم وعن حزب الله”...وأضاف أن “تلك المفاوضات تشجعها بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية، وواكب تنفيذ نتائجها الأولى الجيش اللبناني، بعد إعادة قسم قليل منهم (اللاجئين) إلى بلدة عسّال الورد (في سوريا)”...

 

واستغرب الحلبي من طريقة وصول “الانتحاريين” إلى بلدة عرسال، في وقت تحيط حواجز الجيش اللبناني بالمنطقة، وكان من الممكن أن يفجروا أنفسهم بحواجز الجيش...وطالب المحامي بشكل عاجل بـ “محميّات دولية للاجئين السوريين في لبنان، أو بنقلهم إلى دول تحترم حقوق الإنسان”...

 

بعد عمليات المداهمة تعرضت مخيمات اللاجئين السوريين لعدد من الحرائق وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات واتهم نشطاء، مليشيا حزب الله بالوقوف خلف الحادثة، بعد حادثة مهاجمة الجيش اللبناني لمخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال ...

 

 

وقال الناشط الإعلامي "هادي العبد الله" عبر صفحته على موقع تويتر، "ليست صدفة أن يحترق مخيمان للسوريين في البقاع، ويتهدم ثالث في عرسال خلال ثلاثة أيام..".

 

وكتب الناشط الإعلامي، ماجد عبد النور على صفحته على تويتر، "حريق ضخم في أحد مخيمات اللاجئين بلبنان تنظيم حزب اللات، يبرز عضلات مقاومته في أهل الخيام من النساء والأطفال المشردين"...

 

"حزب الله" تجاوز كل الحدود وأصبح يمثل خطرا كبيرا على كافة الدول العربية وهو ما يستدعي وقفة حاسمة من أجل التخلص من مكائده.