أنت هنا

28 شوال 1438
المسلم ــ وكالات

دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، المجتمع الدولي إلى العمل على إنهاء القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى .

ودان أردوغان القيود المفروضة على المسجد الأقصى واستخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة في الاشتباكات حول الحرم ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين.

جاء ذلك في بيان أصدره الرئيس التركي اليوم السبت على خلفية القيود التي فرضتها السلطات الصهيونية على المصلين لدخول المسجد الأقصى، ومنعها لأداء الصلاة فيه.

وشدد الرئيس التركي أنه "لا يمكن القبول بالخطوات الإسرائيلية المتعلقة بإغلاق المسجد الأقصى لـ 3 أيام متواصلة منذ 14 يوليو لجاري (الجمعة قبل الماضية) بذريعة حادثة مؤسفة لم نؤيدها وقعت في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967".

 

وأضاف "كما أنه لا يمكن القبول بوضع قيود جديدة على المسلمين في مداخل المسجد الأقصى، بما في ذلك بوابات الفحص الإلكترونية".

 

وتابع "بصفتي الرئيس الدوري لقمة منظمة التعاون الإسلامي، أدين إصرار إسرائيل على مواقفها رغم كل التحذيرات، وعدم إقامة صلاة الجمعة أمس في الحرم الشريف، واستخدام قواتها العنف المفرط ضد إخواننا الذين تجمعوا لأداء الصلاة".

على صعيد متصل بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم مع نظرائه في باكستان والأردن وأوزبكستان الأحداث الأخيرة التي وقعت في المسجد الأقصى بين قوات الاحتلال والفلسطينيين .

في الوقت نفسه، أدانت تونس بشدة "التصعيد الخطير" الذي تنتهجه سلطات الاحتلال في مدينة القدس، داعية المجتمع الدولي إلى "التدخّل العاجل" لوقف هذه السياسية "الاستفزازية".

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية التّونسي خميس الجهيناوي، السبت، من نظيره الأردني أيمن الصّفدي، وتناول آخر المستجدات في القدس الشريف، حسب بيان لوزارة الخارجية التونسية.

 

يشار إلى أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب الكيان الصهيوني.

وحسب بيان الخارجية التونسية، عبر الجهيناوي، عن "إدانة تونس الشّديدة لهذا التّصعيد الخطير الذي يُعتبر انتهاكا للمواثيق الدّوليّة".

وتابع الوزير أن "ما تُقدم عليه سلطات الاحتلال يعد اعتداءً صارخًا على حُقوق الشّعب الفلسطيني في مُمارسة شعائره الدّينيّة وإمعانًا في سياستها الاستفزازيّة إزاء الأشقّاء الفلسطينيّين وسُلطتهم الوطنيّة".

 

 

وجدّدت تونس، وفق البيان، التأكيد على "تضامنها مع الشّعب الفلسطيني الشّقيق ودعمها لحُقوقه الوطنيّة المشروعة وفي مُقدّمتها إقامة دولته المُستقلّة وعاصمتها القُدس الشّريف".

ودعت تونس، "المجموعة الدّوليّة (المجتمع الدولي) إلى التدخّل العاجل من أجل وقف هذه المُمارسات، والعمل على استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط في أقرب الآجال بهدف التّوصّل إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشّرعيّة الدّوليّة".