بدأت اليوم الإثنين عملية تهجير "سرايا أهل الشام" مع مئات اللاجئين السوريين من جرود عرسال على الحدود السورية – اللبنانية باتجاه الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي، بعد محاولة ميليشيا "حزب الله" خلال الأيام الماضية عرقلة تنفيذ الاتفاق.
وأكد الناطق الرسمي باسم سرايا أهل الشام "عمر الشيخ" أنه تم الاتفاق على انتقال كافة عناصر "سرايا أهل الشام" مع عائلاتهم إلى جانب المئات من اللاجئين السوريين باتجاه الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي.
وأضاف الشيخ "تم الاتفاق أمس مع الجهات اللبنانية على خروج الثوار بالأسلحة الفردية وبرفقة الصليب الأحمر، مبيناً أن العدد الكلي للخارجين باتجاه القلمون بلغ 2500 شخص بينهم مدنيون وجيش حر، سيتم نقلهم بـ 50 حافلة".
وكانت مصادر ميدانية في عرسال أكدت في وقت سابق أن عملية خروج مقاتلي "سرايا أهل الشام" وعائلاتهم إلى جانب المئات من اللاجئين السوريين في جرود عرسال تعرقلت في اللحظات الأخيرة، بسبب اشتراط ميليشيا "حزب الله" خروج مقاتلي "السرايا" بحافلات الميليشيا ونظام الأسد بدون سلاحهم الفردي، إلى جانب تحديد حقيبة أمتعة واحدة لكل مهجر سوري، وهو ما يخالف ما تم الاتفاق عليه سابقاً بالخروج بالسيارات الخاصة والأمتعة وبالسلاح الخفيف.
وماطلت ميليشيا "حزب الله" خلال الأيام الماضية في تنفيذ اتفاق عرسال، لجهة خروج "سرايا أهل الشام" وعائلاتهم للقلمون الشرقي، ودفعهم باتجاه اجراءات "مصالحات محلية" مع نظام.
يذكر أن ميليشيا حزب الله اللبناني، قد توصلت مؤخراً لاتفاق مع هيئة تحرير الشام، يقضي بتهجير نحو 5 آلاف سوري من مخيمات عرسال إلى محافظة إدلب شمال سوريا، مقابل إطلاق سراح 5 أسرى من ميليشيا الحزب.
