أنت هنا

25 ذو القعدة 1438
المسلم ــ متابعات

أقدمت مليشيات كردية تابعة لما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، على احتجاز عشرات العائلات في مناطق ومخيمات بريف الحسكة؛  بينهم قرابة 200 من الحجاج المسافرين؛ حيث تم منعهم من الانتقال إلى مناطق سيطرة "الجيش السوري الحر" في ريف حلب.

وقالت مصادر محلية إن هذه المليشيات الكردية، وفي مقدمتها مليشيا "الأسايش" ومليشيا "وحدات حماية الشعب"، (الجناحان الأمني والعسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي")، احتجزت قرابة مئتي شخص في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة، وهم من الذين يريدون الذهاب إلى الحج، ومنعتهم من التوجه إلى مناطق يسيطر عليها "الجيش السوري الحر".

 

كما منعت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" عشرات العائلات النازحة من العبور إلى الحسكة، واحتجزتهم بمنطقة "أبو خشب"، لإنشاء مخيم لهم في تلك المنطقة الصحراوية بين ريف الحسكة ودير الزور، حسبما أفاد "اتحاد شباب الحسكة" المعارض للنظام السوري.

وتحتجز "وحدات حماية الشعب الكردية" آلاف النازحين العرب الفارين من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في دير الزور والرقة، في مخيمات تقع في البادية ذات الطبيعة الصحراوية القاسية، الأمر الذي أسفر عن وفاة العديد من الأطفال.

 

وفي سياق متصل، كشف "اتحاد شباب الحسكة" أنّ المدنيين يدفعون مبالغ مادية كبيرة للهروب من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، قبل وصولهم إلى مناطق سيطرة المليشيا، ويتعرضون خلال عملية الهروب إلى خطر الموت بألغام وقناصة تنظيم "داعش"، وقنّاصة "قوات سورية الديمقراطية".

وأضاف "الاتحاد" في حصيلة نشرها على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، أنّه وثق في الأسابيع الماضية، وفاة ستة أطفال في مخيم السد، جنوب الحسكة، نتيجة الحر الشديد. ويضم المخيم خمسة وعشرين ألف نازح. كما وثق عشرة وفيات في مخيم الكرامة بريف الرقة، ويضم المخيم ثلاثين ألفا. كما وثق وفاة عشرة أطفال في مخيم عين عيسى بريف الرقة، والذي يحتوي على ثمانية آلاف نازح.

كما سجّل مقتل 37 شخصاً في مايو/أيار الماضي، بسبب تفجير سيّارات مفخخة من قبل تنظيم "داعش" في مخيم رجم الصليبي، "الهول"، والذي يضم عشرة آلاف نازح في جنوب شرق محافظة الحسكة. ومعظم النازحين من محافظتي دير الزور والرقة ويعيشون بلا ماء صالح للشرب ولا خدمات.