أنت هنا

23 ذو الحجه 1438
المسلم - متابعات

أكدت بعض فصائل الثورة السورية مشاركة وفدها في الجولة السادسة من المباحثات في العاصمة الكازاخية أستانا التي انطلقت في اليوم الخميس بلقاءات تقنية ثنائية وثلاثية بين الدول الضامنة والوفود المشاركة في المؤتمر، بعد اكتمال وصول كافة الوفود .

 

وقال رئيس أركان الجيش السوري الحر، العميد ركن "أحمد بري"، في تصريح  لوسائل إعلام سورية : "إن وفد المعارضة السورية سيشارك في اجتماعات الخميس والجمعة.

 

وأوضح بري أن وفد المعارضة السورية في مباحثات أستانا سيكون برئاسته، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر بنسخته السادسة سيكون حاسماً في وضع أسس الحل للقضية السورية.

 

يشار هنا إلى أن الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، صرح يوم السبت الماضي، بأن مباحثات أستانا المرتقبة تعتبر مرحلة نهائية للمباحثات الرامية إلى حل الأزمة السورية.

 

وشدد رئيس أركان الجيش السوري الحر، على أن وفد المعارضة أعد بشكل مسبق ومدروس كافة الملفات التي سيتم طرحها خلال المؤتمر، مؤكداً على أولوية تجنيب إدلب "السيناريو الأسود".

 

من جهته، أعرب القيادي في المعارضة السورية، ورئيس الهيئة السياسية في "جيش الإسلام"، محمد علوش، عن تفاؤله باجتماع أستانا المزمع عقده في 14-15 أيلول الجاري، مشيداً بتوقف القصف في مختلف المناطق السورية.

 

"علوش" في حديث مع وكالة الأناضول قال : إن "القصف توقف بشكل كبير في مختلف المناطق، وهناك مشاركة كبيرة من المعارضة في المؤتمر (أستانا)، وسيكون هناك نقاش كبير حول إدلب، وهو موضوع حساس ومهم".

 

وأضاف علوش : إن منطقة "القلمون أيضاً ضمت إلى مناطق خفض التوتر، وأعتقد أنه سيتم ضم منطقة جديدة، وهي جنوب العاصمة دمشق"، لافتاً الى أن بعض مناطق خفض العنف تم رسم حدودها فيما بعضها الآخر قيد التفاوض.

 

 

واتهم علوش "ضباط النظام والمليشيات" بعرقلة وقف إطلاق النار "كونهم مستفيدين من حصار مناطق مثل الغوطة وحمص وغيرها" .

 

من جهته، أكد قائد حركة "تحرير وطن" في حمص التابعة للجيش السوري الحر، العقيد "فاتح حسون"، إنه "وفق جدول أعمال أستانا القادم والمحضر مسبقاً، سيتم تثبيت حدود مناطق خفض التصعيد الأربعة، وهي المنطقة الجنوبية، والغوطة، وحمص، والمنطقة الشمالية".

وأضاف "سنطرح ملفات تتعلق بـ : متابعة آليات تطبيق بنود القرار الدولي رقم 2254، القاضي بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وفك الحصار، وإخراج المعتقلين".

 

وكان وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف، قد كشف قبل يومين بأن المعارضة السورية المسلحة أكدت بشكل مبدئي مشاركتها في الجولة الجديدة من مفاوضات أستانا.

 

هذا وتمثل كل من روسيا وإيران وتركيا الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في بعض المناطق السورية، تحت مسمى اتفاق مناطق خفض العنف، وتم إنشاء ثلاث مناطق شمال مدينة حمص وفي الغوطة الشرقية لدمشق وجنوب البلاد على الحدود مع الأردن، فيما تتم دراسة ضم محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام الى مناطق خفض العنف.

 

وتجدر الإشارة إلى أن عاصمة كازاخستان كانت قد استضافت، في الـ 4 والـ 5 من يوليو الماضي، الجولة الخامسة من مباحثات أستانا، حيث ناقش المشاركون فيها بيانات خاصة بمناطق خفض التصعيد في سوريا.