أعرب سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، عن استعداده للاستقالة من رئاسة الحكومة، حفاظاً على وحدة حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الذي يقود الائتلاف الحكومي.
جاء ذلك، خلال ترؤس العثماني الجلسة العامة لمؤتمر حزبه بمكناس (شمال)، أمس الأحد.
وقال العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب)، "من أجل وحدة صف حزبي مستعد لتقديم الاستقالة من رئاسة الحكومة".
وتابع العثماني: "نحرص على وحدة الحزب ونتعامل إيجابياً مع الواقع، ولن نتساهل في موضوع استقلالية القرار السياسي والحزبي".
ويستعد حزب "العدالة والتنمية" لعقد مؤتمره الوطني نهاية العام، في ظل وجود نقاش حول تعديل القانون الداخلي للحزب، بما يسمح بانتخاب عبد الإله بن كيران، على رأس الحزب لولاية ثالثة.
واعترف العثماني بوجود جهات تقاوم الإصلاح، من دون تسميتها، وقال: "لن نرسم واقعاً وردياً غير موجود، هناك جيوب (جهات) تقاوم الإصلاح، وسنتجاوز كل الصعاب بالتوافق وبالشجاعة اللازمة".
وأضاف قائلا" حزبنا ظلم لكنه ظل وفيا لنهجه ومبادئه وقيمه، وناضل وهو يستحضر مصلحة الوطن أولا".
وكان إعفاء العاهل المغربي لعبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، وتعيينه لسعد الدين العثماني، خلف أزمة داخل الحزب.
جاء ذلك بعدما قاد بنكيران حزبه ليفوز للمرة الثانية على التوالي بالانتخابات التشريعية، التي جرت يوم 7 أكتوبر 2016، حيث احتل المرتبة الأولى.