نظام طهران واغتيال المعارضين
21 صفر 1439
خالد مصطفى

قتل المناضل الأحوازي ورئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أحمد مولى "أبو ناهض" أمام بيته في مدينة لاهاي الهولندية مساء الأربعاء الماضي..

 

وقد أثارت جريمة الاغتيال لغطا واسعا ووجهت أصابع الاتهام للمخابرات الإيرانية التي كانت تسعى خلفه وطالبت باعتقاله؛ فقد قال مدير مركز الأحواز للإعلام والدراسات الاستراتيجية "حسن راضي":  إن الاغتيال هو سياسي بامتياز لأن رئيس حركة النضال العربي مطلوب لإيران، مؤكدا أن طهران طلبت من الشرطة الدولية "الإنتربول" تسليمه لمحاكمته...

 

ووصف راضي الراحل أبو ناهض بـ"المناضل"، في إشارة إلى ترؤسه الحركة التي تسعى إلى جانب حركات أخرى لرفع الظلم عن العرب في إيران و"تحرير" الأحواز من "الاحتلال الفارسي"...

 

وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسما بعنوان : #اغتيال_أحمد_مولى_الأحوزاي نعوا فيه أبا ناهض واتهموا إيران بالوقوف وراء اغتياله..أما الناشط الأحوازى ناصر عزيز، فقد أكد أن عملية اغتيال مولى يقف وراءها مخابرات قوية لأن الشخص مدرب، وأطلق النار على رأس الضحية...

 

حادثة الاغتيال الجديدة أعادت للواجهة قضية الاغتيالات السياسية التي ينفذها نظام إيران ضد معارضيه منذ قيام ثورة الخميني؛ فقد اغتال نظام طهران رجل الأعمال ومالك شبكة قنوات "جيم" Gem التلفزيونية سعيد كريميان، والعضو في منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية، الذي اغتيل في اسطنبول بتركيا في وقت سابق من العام الجاري...

 

كما اغتالت طهران زعيم حركة "جيش النصر" البلوشية، عبد الرؤوف ريغي، في مدينة كويتا، غربي باكستان في العام 2014، الذي كانت إيران قد أعدمت شقيقه زعيم حركة "جند الله" عبد المالك ريغي في وقت سابق...ومن بين من اغتالتهم طهران أيضا القيادية في حركة مجاهدي خلق زهراء رجبي، وذلك في اسطنبول بتركيا عام 1996...

 

وقبل ذلك بثلاثة أعوام اغتال عملاء إيران ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في إيطاليا محمد حسين نقدي، وذلك في العام 1993...وفي برلين عام 1992، اغتال عملاء النظام الإيراني الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي، مع مساعديه الثلاثة فتاح عبدولي وهمايون أردلان ونوري دهكري...

 

كذلك اغتيل آخر رئيس وزراء إيراني في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، شاهبور بختيار، في باريس عام 1991...
واغتال عملاء إيران أيضا حسين ماضي، الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز، وذلك في العام 1991 في العاصمة العراقية بغداد...

 

وقبل ذلك بنحو عام اغتال عملاء نظام إيران الدكتور كاظم رجوي، وهو شقيق زعيم منظمة مجاهدي خلق مسعود رجوي، وذلك في جنيف بسويسرا...

 

كما اغتالات إيران زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني عبد الرحمن قاسملو مع مساعده عبدالله آذر في فيينا عام 1989...

 

هذه أمثلة على العمليات التي وجهت فيها الاتهامات لنظام طهران وهو في ذلك ينافس الموساد الصهيوني الذي دأب على تنفيذ اغتيالات في حق الناشطين والمناضلين الفلسطينيين والعرب منذ قيام الكيان المغتصب..نظام إيران لا يترك وسيلة من الوسائل القذرة إلا ويستخدمها من أجل إسكات الأصوات المعارضة والمطالبة بالوقوف أمام سياساته الجامحة في المنطقة والهادفة للسيطرة عليها وتكوين إمبراطوريته الفارسية الطائفية...