أنت هنا

25 صفر 1439
المسلم _ متابعات

اضطرت الشرطة الهندية اليوم الإثنين لفتح تحقيق في مقتل مزارع من أقلية "ميو" المسلمة رميا بالرصاص على أيدي جماعة هندوسية تدعى "حراس البقر"، في ولاية راجستان (شمال) يوم الجمعة الماضي .

 

وجاء الإعلان عن بدء التحقيق في الحادث عقب تصاعد غضب أقارب الضحية، ورفضهم استلام الجثة من ثلاجة الموتى، على خلفية ما اعتبروه "تسترا من أفراد الشرطة عن الواقعة".

 

وذكرت صحيفة "ذا هندو" الهندية (خاصة) أمس أن رئيس وحدة الأقليات بمجلس المقاطعة في راجستان "جامشيد خان" قاد مظاهرة أمام المستشفى حيث توجد جثة عمر خان (35 عامًا).

 

وأضافت الصحيفة أن "جامشيد خان قال : إن رجال الشرطة لم يتخذوا موقفًا لإيقاف المهاجمين رغم وجودهم في مسرح الجريمة".

 

من جهته قال وزير الأمن الداخلي في راجاستان "غولاب شاند كاتاريا" في تصريح للأناضول : إن "الشرطة تحقق في الحادث ولن يتم استثناء أحد".

 

فيما قال زعيم أقلية "ميو" "حفيظ خان ميفاتي" للأناضول : "طلبنا إجراء تحقيق في الحادث.. نحن مزارعون ورعاة ماشية، ولا يمكن إقحامنا في قضية ذبح الأبقار (الحيوان المقدس لدى أتباع الهندوسية)".

 

وكانت مجموعة من "حراس البقر" في منطقة "ألور" أطلقت، يوم الجمعة الماضي، الرصاص على 3 مزارعين مسلمين بينما كانوا يتوجهون ومعهم 4 بقرات إلى إحدى القرى في منطقة "باراتبور"، وفق أقارب الضحية.

 

وبعد أن قتلوه ألقى "حراس البقر" جثة خان على قضبان القطار لتبدو الواقعة وكأنها حادث.

 

وكان برفقة الضحية مزارع تم نقله إلى المستشفى، فيما فقد التواصل مع المزارع الثالث.

 

وتتواجد أقلية "ميو" المسلمة شمالي الهند في منطقة "ميوات" التي تضم مناطق "هاريانا" إضافة إلى أجزاء من منطقتي "ألوار" و "باراتبور" في ولاية راجستان.

 

وتصاعدت في الآونة الأخيرة الاعتداءات والجرائم بحق المسلمين في الهند باسم "حماية الأبقار" وصلت حدّ القتل.

 

وكان أكار باتيل، مدير الفرع الهندي لمنظمة "العفو الدولية" أعلن في يونيو/حزيران الماضي أن "حملة قتل المسلمين يقودها على ما يبدو حزب الشعب الهندي من أجل حماية الأبقار بموافقة ضمنية من سلطات الولايات".

 

ويعيش في الهند حوالي 154 مليون مسلم (14% من السكان) ما يجعل الهند أكبر دولة تضم أقلية مسلمة في العالم.