أنت هنا

28 صفر 1439
المسلم ـ وكالات

تعمل سلطات الاحتلال الصهيوني بكل عزم على إخلاء نحو 320 فلسطينيا من مساكنهم شرقي مدينة القدس المحتلة لأهداف استيطانية، بحسب ناشط فلسطيني.

 

وقال عطا الله الجهالين، الناشط في "لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية"، في تصريح إعلامي، إن "قوة عسكرية إسرائيلية داهمت اليوم الجمعة تجمع جبل البابا شرقي القدس، وعلقت أوامر بإخلاء التجمع من السكان خلال ثمانية أيام، بزعم البناء بدون ترخيص".

 

وأكد أن "57 عائلة فلسطينية تسكن في الحي منذ عام 1948 على أراض ملك خاص لأهالي بلدة العيزيرية".

 

وأوضح الناشط أن "الجيش الإسرائيلي هدم مساكن الحي مرات عدة خلال السنوات الثلاث الأخيرة".

 

وأشار إلى أن "السلطات الصهيونية تسعى لإخلاء الموقع من السكان لصالح إقامة المشروع الاستيطاني الأضخم (E1)، من أجل ربط مستوطنة (معاليه أدوميم) بمدينة القدس" المحتلة.

 

ويسكن السكان بـ "جبل البابا" في مساكن من الصفيح، ويعتمدون على تربية الأغنام.

 

ومساء أمس الخميس، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قراره بطرد السكان في التجمعات البدوية المحيطة بمدينة القدس.

 

ويقطن في التجمع نحو 57 عائلة تضم 320 فردا نصفهم من الأطفال.

 

من جهته، اعتبر الناطق باسم حركة "فتح" في الضفة أسامة القواسمي، إن "إخلاء محيط القدس من السكان بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني، وإعلان رسمي بوفاة حل الدولتين، وتحدٍ صارخ ووقح للمجتمع الدولي ولقراراته".

 

وأضاف في بيان صحفي اليوم، أن "هذه المخططات تحتم على الشعب الفلسطيني وقيادته مواجهتها على كل الصعد وخاصة من خلال تصعيد المقاومة الشعبية".

 

والمنطقة "E1" الواقعة في الضفة الغربية، تعمل حكومة الاحتلال على بناء مستوطنات فيها، وتبلغ مساحتها 12 كيلومترا مربعا، وتضم مستوطنة "معاليه أودوميم" كبرى المستوطنات، والتي يسكنها حوالي 40 ألف مستوطن.

 

ويهدف المشروع، إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوبي الضفة عن وسطها، بالإضافة إلى السيطرة على آلاف الدونمات من أراضي الأغوار الممتدة شرقي الضفة الغربية.

 

وعادة ما تقوم سلطات الاحتلال بمنع الفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" بحسب اتفاق أوسلو من البناء، والتوسع.