أنت هنا

29 صفر 1439
المسلم ـ وكالات

شهدت هراري عاصمة زيمبابوي، اليوم السبت، تظاهرات شعبية مدعومة من الجيش، للمطالبة برحيل الرئيس روبرت موغابي، المستمر في السلطة منذ نحو 4 عقود.

 

وأوردت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن المتظاهرين حملوا صورًا ولافتات لقائد الجيش كونستانتينو تشيونغا، كتبوا عليها "إلى الأمام يا لواءنا (جنرال)".

 

واستقبلت القوات الأمنية في "هراري"، التظاهرات بتلويح الأيدي، في إشارة إلى ترحيبهم بتلك الفعاليات، وفق المصدر.

 

وجاءت التحركات الشعبية عقب مطالبة الحزب الحاكم في زيمبابوي؛ "الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي - الجبهة الوطنية"، رسميًّا، مساء أمس الجمعة، رئيس البلاد، بالاستقالة من منصبه.

 

وأمس، أعلن الجيش في زيمبابوي، أنه يحقق "تقدما ملحوظا في المباحثات مع الرئيس روبرت موغابي بشأن رحيل الأخير عن السلطة".

 

وتأكيدا لنفي الجيش قيامة بانقلاب عسكري في البلاد، أجرى موغابي (93 عاما) أول ظهور علني له بالعاصمة هراري، أمس، بمشاركته في مراسم حفل تخرج جامعي.

 

وجاء التحرك بعد يوم من تهديد قائد الجيش، كونستانتينو تشيونغا، بالتدخل لوقف "حركة تطهير غير مسبوقة ضد مسؤولين رفيعي المستوى داخل الحزب الحاكم لهم تاريخ وثيق بحرب التحرير عام 1970"، وشملت إقالة موغابي لنائبه، إمرسون منانغاغوا، واتخاذه قرارات تمهد لتهيئة زوجته (غريس موغابي) لخلافته في الحكم.

 

وبدأ نزول المواطنين الى الشوارع بدأ بعد أن وافق الجيش على تنظيم مسيرة مؤيده لاستيلائه على السلطة يوم الأربعاء الماضي

 

وكان موغابي قد أكد رفضه التخلي عن السلطة التي يمارسها بلا منازع منذ (37) عاما، وذلك خلال لقائه أمس الاول الخميس بالعسكريين الذين سيطروا على العاصمة والمقرات الحكومية.

 

ونقلت الانباء عن صحيفة (ذا هيرالد) الحكومية الرئيسية في زيمبابوي قولها: "إن الحزب الحاكم دعا أمس الجمعة (موغابي) إلى الاستقالة، في أحدث علامة على انهيار سلطة الزعيم الطاعن في السن" .. موضحة ان فروع الحزب الحاكم في الأقاليم العشرة التقت وطالبت زوجة الرئيس بالاستقالة من الحزب، فيما أذاع التلفزيون الرسمي كلمة للناطق باسم فرع المنطقة الوسطى للحزب قال فيها: "قررت سائر المنطقة بالإجماع إبطال ولاية الرئيس في الحزب والرئاسة".