أنت هنا

29 صفر 1439
المسلم ـ وكالات

أبدت الرئاسة الفلسطينية  استغرابها الشديد من الإجراء الأمريكي الأخير بخصوص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأمريكية واشنطن، خاصة وأن لقاءات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تميزت بتفاهم كامل حول خطوات تمهد لخلق أجواء تسمح باستئناف عملية السلام .

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "إن الجانب الفلسطيني لم يتلق أية أفكار رغم مضي أشهر طويلة، ولقاءات متعددة مع الجانب الأمريكي، مما يفقد الإدارة الأمريكية أهليتها للقيام بدور الوسيط، وانسحابها من مهامها كراعية للعملية السياسية، من أجل تحقيق السلام الذي وعد الرئيس الأمريكي بالعمل من أجل الوصول إليه" .

وأكد أن هذا الإجراء الذي يهدف إلى إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية يُمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الأمريكية- الفلسطينية، الأمر الذي يترتب عليه عواقب خطيرة على عملية السلام، وعلى العلاقات الأمريكية- العربية، ويُمثل ضربة لجهود صنع السلام، ويُمثل كذلك مكافأة لإسرائيل التي تعمل على عرقلة الجهود الأمريكية من خلال إمعانها في سياسة الاستيطان، ورفضها قبول مبدأ حل الدولتين .

 

 

في السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، السبت، أن القيادة الفلسطينية لن تقبل أي ابتزاز أو ضغوط، سواء فيما يتعلق بمكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن أو بالمفاوضات.

وأوضح المالكي في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، السبت، أن نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، لم يوقع حتى الآن على المذكرة الدورية، التي تصدر كل 6 أشهر، ويسمح بموجبها بإبقاء مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن مفتوحا، رغم انتهاء مدة المذكرة السابقة قبل يومين.

وقال: "إن هذا الإجراء دوري، ويقوم به وزير الخارجية الأمريكي في ضوء اقتناعه بأن منظمة التحرير الفلسطينية لم تقم بأية فعالية من شأنها أن تؤثر على مجريات الوضع القائم".

وأضاف المالكي أن عدم التوقيع على المذكرة قد يكون جزءا من إجراءات أمريكية تهدف إلى الضغط على القيادة أو إحداث إرباك فيما يتصل بالعديد من الملفات السياسية.

 

كانت الولايات المتحدة قد هددت منظمة التحرير الفلسطينية بإغلاق مكتبها في العاصمة الأمريكية واشنطن ما لم تدخل في "مفاوضات سلام جدية" مع الكيان الصهيوني، على حد وصفها.