أنت هنا

17 ربيع الأول 1439
المسلم/ وكالات

بعد نحو 48 ساعة من خطاب دعا فيه الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح إلى الانتفاض ضد الحوثيين، وفتح صفحة جديدة، أطلق عليه حلفاؤه السابقون، أكثر من 30 رصاصة، وفق رواية نشطاء.

 

ويقع المنزل الرئيسي لصالح في شارع "مجاهد" جنوبي العاصمة صنعاء، وبالقرب منه منازل عدد من أقاربه، وجامع الصالح الذي بناه في عهده بالحكم الذي امتد 33 عامًا.

 

وكانت قوات صالح، قد أعلنت سيطرتها في اليوم الأول على عدد من المعسكرات والمدن في محيط صنعاء، لكن الحوثيين سرعان ما استعادوها ليضيقوا الخناق على صالح في منزله.

 

وظهر أمس الاثنين، خرجت سيارة مدرعة تقل صالح، من صنعاء باتجاه مسقط رأسه في مديرية "سنحان" جنوب شرق صنعاء، بعد إعلان الحوثيين السيطرة على منزله.

 

وأفاد شهود عيان، ووسائل إعلام محلية بأن الحوثيين نصبوا كمينًا لصالح في مفرق طرق بين قرية "الشاطبي" وقرية "بيت الأحمر" في مديرية "سنحان".

 

وكان قيادي في حزب صالح "المؤتمر الشعبي العام"، قال إن الحوثيين أوقفوا موكب صالح على بعد 40 كم جنوبي صنعاء، بينما كان متجهًا نحو سنحان، واقتادوه إلى مكان مجهول حيث أعدموه رميًا بالرصاص.

 

وفي رواية قريبة من تصريح القيادي، قال نشطاء محليون، إن الحوثيين لحقوا سيارة صالح، وأطلقوا عليها الرصاص، قبل أن تتوقف السيارة ويهرب صالح منها لقرية مجاورة.

 

وأضاف النشطاء أن الحوثيين لحقوا صالح إلى داخل القرية على متن عدة سيارات، وألقوا القبض عليه ثم أعدموه بإطلاق أكثر من 30 رصاصة عليه.

 

وأظهرت لقطات مصورة تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلين في الجماعة، وهم يحملون جثة صالح ببطانية وعليها آثار دماء وطلقات نارية، ثم نقلوها إلى سيارة أخرى.

 

ورجّح مراقبون أن صالح كان متوجهًا لمحافظة "مأرب" مقر القوات الحكومية في المنطقة، دون أن يتم التأكد فعليًا من هذه الفرضية.
ونفت مصادر مطلعة وجود وساطة تقضي بخروج صالح من صنعاء، ويرجح هذا تواصل الاشتباكات حتى بعد مقتله في أماكن محدودة بصنعاء.