أنت هنا

17 ربيع الأول 1439
المسلم/ وكالة أنباء أراكان

بدأت  قوات ميانمار في قرى ومدن ولاية أراكان بإزالة المساجد التابعة للمسلمين الروهينغيا، وذلك بعد إحراق معظم القرى في الحملة العسكرية التي انطلقت منذ أغسطس الماضي والتي تسببت في حملة فرار جماعي.

 

فقد أزيلت مساجد تاريخية تعود لمئات السنوات أو تم تخريبها في محاولة من قوات ميانمار؛ لإزالة آثار الروهينغيا قبل عودتهم.

 

وفي قرية هينده، الواقعة في مدينة منغدو، حيث وقعت معظم الانتهاكات ضد الروهينغيا أزالت القوات الحكومية مسجداً يعود بناؤه إلى عام 1782 للميلاد، والذي كان أحد الآثار التاريخية القديمة التي يستشهد المسلمون على حضارتهم الإسلامية الضاربة في عمق ولاية أراكان.

 

كما تم هدم مسجدين آخرين بالقرية خلال الأيام الماضية ومساجد أخرى في قرى مجاورة تعرضت أيضاً للإحراق.

 

واعتبر أحمد أبو الخير، وهو أحد الناشطين الروهينغيا، أن هذه الإجراءات من قوات ميانمار تأتي في سياق حملة منظمة لمحو الآثار الإسلامية القديمة، قبل أن يعود الفارون من بنغلاديش ليجدوا مناطقهم خالية من دور العبادة في ظل وجود قرار يمنع من بناء أي مسجد أو دور تحفيظ القرآن والعلوم الإسلامية.

 

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قالت قبل أيام إن الجيش في ميانمار يسعى لمحو تاريخ أقلية الروهينغيا من البلاد، بطمس وتدمير معالمهم البارزة، وحرق أراضيهم، ومنازلهم حتى تكون العودة بالنسبة لهم ضرباً من الجنون.

 

وقالت الصحيفة: إن” الهيئات الحقوقية تحذر من أن السلطات تمحو الأدلة التاريخية للروهينغيا في ميانمار، مع الحملة العسكرية التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”.