أطلقت قوات الجيش الوطني اليمني، اليوم الأربعاء، عملية عسكرية لتحرير محافظة الحديدة من قبضة مليشيات "الحوثي" الانقلابية؛ حيث شرعت في التقدم إلى أولى مناطق المحافظة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة صنعاء بنحو 226 كلم.

وقالت مصادر ميدانية: إن قوات الجيش الوطني، المسنودة بقوات وطيران التحالف العربي المشترك، الداعم للشرعية، تمكّنت من التقدم، نحو 5 كيلو مترات، إلى منطقة “موشج” التابعة لمديرية الخوخة، جنوبي محافظة الحديدة.

وجاء هذا التقدم بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين "الحوثيين"، منذ وقت مبكر من صباح الثلاثاء، قبل أن يتقهقر الحوثيون، وينسحبوا إلى مركز الخوخة، لتتقدم قوات الجيش الوطني، وتصل إلى أولى مناطق الحديدة.

وأضافت المصادر أن طيران التحالف العربي، الأباتشي والحربي، قدم غطاء جويًا لعمليات تقدم قوات الجيش اليمني، في حين شنّت الطائرات أكثر من غارة جوية يوم أمس على مناطق متفرقة من محافظة الحديدة.

ويتزامن هذا التطور الميداني في سير العمليات العسكرية باليمن، مع تقدّم آخر لقوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية، باتجاه مديرية موزع، التابعة لمحافظة تعز، استطاعت خلاله قوات الجيش الوطني السيطرة على عدد من المواقع في منطقة الهاملي، أهمها جبل حرزين الاستراتيجي.

ومن شأن هذا التقدم العسكري في الجهة الشمالية لمحافظة تعز، أن يدفع قوات الجيش الوطني إلى التوجه صوب محافظة الحديدة، على الساحل الغربي للبلاد، من محوريْن، أحدهما محور يختل، في الجهة الغربية القريبة من الشريط الساحلي، والآخر القادم من محافظة تعز، شرقي المحور الأول.