أنت هنا

18 ربيع الأول 1439
المسلم ـ متابعات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الأربعاء، الاعتراف رسميا بمدينة القدس عاصمة "لإسرائيل"، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي وفاء "بالوعد الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وقال ترامب في خطاب تاريخي من البيت الأبيض: إنه “قد حان الوقت حان للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل”، مضيفًا أنه “لأكثر من 20 عاما رفض الرؤساء الأميركيون الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وها أنا أفي بوعدي”.

وفي محاولة لتبرير قراره، قال ترامب: إن تأجيل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "لم يساهم في تحقيق السلام"، على حد قوله.

واعتبر ترامب أنه “ينبغي أن تظل القدس موقعا مقدسا للأديان السماوية الثلاثة، كما أن القدس هي مقر الحكومة الإٍسرائيلية والكنيست والمحكمة العليا”، كما قال.
وتابع يقول إن “الولايات المتحدة لا تتخذ موقفا بشأن أي من قضايا الوضع النهائي بما في ذلك الحدود المتنازع عليها”، مشيرا إلى أن “أمريكا مستعدة لدعم حل الدولتين إذا أراد الطرفان ذلك”، بحسب قوله.

وأشار الرئيس الأمريكي، إلى أن نائبه مايك بنس سيتجه إلى المنطقة في غضون أيام للتأكيد لجميع الأطراف "التزامنا بتحقيق السلام"، على حد زعمه.

وبالتزامن مع هذا القرار، نصحت برقية بعثتها وزارة الخارجية الأميركية لكل بعثاتها الدبلوماسية في أنحاء العالم اليوم الأربعاء كل المسؤولين بتأجيل أي سفر غير ضروري إلى "إسرائيل" والقدس والضفة حتى 20 ديسمبر.

وجاء في البرقية التي لم تذكر سببا للطلب: "تطلب سفارة تل أبيب والقنصلية العامة في القدس تأجيل كل الزيارات غير الضرورية إلى "إسرائيل" والقدس والضفة الغربية اعتبارا من الرابع وحتى 20 ديسمبر كانون الأول".

ومنذ تسرب خبر قرار ترمب بشأن القدس قبل أيام، خرجت ردود فعل رافضة ومنددة واسعة إسلاميا وعربيا ودوليا، وجميعها اتفقت على تحذير ترمب من خطورة مثل هذا القرار وتداعياته الخطيرة على المنطقة.

وأعلنت الجامعة العربية، في وقت سابق اليوم، أن لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد السبت المقبل اجتماعًا بالقاهرة على المستوى الوزاري، للنظر في التطورات الخاصة بالقدس، في حين عبرت بعض الدول عن قلقها من قرار ترامب، مؤكدة أنه سيزيد الأمور تعقيدا في المنطقة.