أنت هنا

23 ربيع الأول 1439
المسلم _ صحف

اتهمت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها السلطات الميانمارية ببناء جدار من الصمت حول الفظائع التي ترتكبها ضد مسلمي الروهنغيا معتبرة أن ميانمار تمارس الكذب والخداع بخصوص اتهامها بارتكاب جرائم ضد الروهينغيا .

 

افتتاحية الصحيفة تناولت ما وصفته بأنه زيادة زخم ردة الفعل الدولية على الفظائع والتطهير العرقي ضد مسلمي الروهنغيا , وذكرت القرار الذي صدر عن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي شجب فيه ميانمار، (لارتكابها جرائم محتملة ضد الإنسانية)”.

 

وتستدرك الصحيفة بأنه “رغم هذه التحركات كلها، فإنه للأسف لا يوجد ما يدل على أن هذه الضغوط تترك أثرا على جنرالات ميانمار العسكريين، أو حتى الحكومة المدنية التي تقودها الحائزة على "جائزة نوبل للسلام" أونغ سان سوتشي، وبحسب معظم الشهادات، فإن المجتمع الميانماري متحد بطريقة لا تصدق في احتقاره للروهنغيا بالإضافة إلى رفض النقد الدولي، وبدلا من التعبير عن الاستعداد للتحقيق في التقارير حول الوحشية المنظمة - قتل الأطفال والاغتصاب الجماعي وحرق القرى- فإن الجيش يؤكد براءة جنوده الذين شاركوا في العملية الهجومية”.

 

وتبين الافتتاحية أنه “بدلا من التحدث علانية أو الضغط على الجنرالات، فإن أونع سان سوتشي تقوم بإخبار المسؤولين الغربيين بأنهم يهددون الديمقراطية الميانمارية الناشئة، من خلال حديثهم عما يصفه مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بـ(عناصر الإبادة)، ففي الأول من كانون الأول/ ديسمبر تبعت قائد الجيش الميانماري في زيارة إلى بكين للاجتماع مع الرئيس الصيني تشي جينبنغ، الذي يرفض النقد للحكومة الميانمارية في الأمم المتحدة”.

 

وتؤكد الافتتاحية أن “الواقع المؤلم يقتضي أن تبدأ الأمم المتحدة والدول الغربية التركيز على تحسين أوضاع اللاجئين في بنغلادش، الذين سيبقون هناك في المستقبل القريب، وإلا انتشرت أمراض مثل الدفتيريا، بالإضافة إلى أن توطينهم المؤقت في مخيمات أصبحت الأكبر في العالم، يمكن أن يؤدي لأن تصبح تلك المخيمات مركزا لتجنيد المتطرفين لو لم تتم إدارة المخيمات بطريقة جيدة”.

 

وتختم “واشنطن بوست” افتتاحيتها بالقول : إنه “يجب أن تقوم الحكومات الغربية بمنع هروب النخبة الميانمارية المسؤولة عن التطهير العرقي، والسماح للجرائم ضد الإنسانية بالمرور دون عقاب هو دعوة لمزيد من الجرائم”.