أنت هنا

26 ربيع الأول 1439
المسلم/ وكالات

تصاعدت الاحتجاجات في مدينة سجنان من محافظة بنزرت شمال تونس، ضد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية في المنطقة، وتخللتها أعمال عنف بين المتظاهرين وقوات الأمن التي أصيب اثنان من عناصرها.

 

ويطالب المتظاهرون بحلول تنهي مشكلات التنمية والبطالة. وكانت وفاة أم لخمسة أطفال من الجهة بعد إضرامها النار في جسدها بسبب حرمانها من مساعدة اجتماعية تقدر بـ150 دينارا تونسيا (حوالي55 يورو) الشهر الماضي، الشرارة التي أغضبت سكان المدينة ودفعتهم إلى الخروج في احتجاجات لا تزال متواصلة.

 

وتعليقاً على ذلك، أكد محمد قويدر محافظ بنزرت، في تصريحات صحافية، أن "السلطة المحلية حريصة على دفع الحوار البناء مع كل مكوّنات المجتمع المدني، وهي على استعداد للتفاعل الإيجابي الضروري بشأن كل المبادرات والمقترحات البناءة التي ترد على السلطات المحلية".

 

ونجحت الحكومة التونسية سابقاً في تهدئة الاحتجاجات ببعض المدن بالاستجابة لمطالب المحتجين، إلا أنها عجزت عن إنهاء حالة الاحتقان الاجتماعي المتنامية ببعض الجهات والمدن على غرار سجنان، وذلك لأسباب مرتبطة بتردي الوضع الاقتصادي الناتج عن تراجع الإنتاج خاصة في القطاعات الموجهة للتصدير كالفسفات، إلى جانب تدهور قيمة الدينار التونسي مقابل العملات الأجنبية.