الوقف في سبيل الله باب عظيم من أبواب الخير فهو من أرجى الصدقات وأعظمها وأكثرها دواما واستمرارا، ولقى الوقف الإسلامي إقبالا كبيراً من المسلمين ورغبة في المشاركة في صوره ووسائله، وهذا هو المشهد العام ولله الحمد والمنة، إلا أنه يلاحظ من بعض المسلمين عزوف عن الوقف وترك له في الأزمان المتأخرة، ولعل من أبلغ أسباب ذلك:

الإقبال على الدنيا والغفلة عن الأخرة وتقديم الفانية على الباقية قال- تعالى - ذاما أهل هذا المسلك: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى: ١٦ - ١٧].