أنت هنا

15 ربيع الأول 1424
واشنطن – وكالات


وقع السفير الفرنسي في أمريكا جان ديفيد ليفيت على رسالة شكوى وجهت إلى الحكومة الأمريكية ضد الحملة التضليلية التي تجريها وسائل الإعلام الأمريكية في حق فرنسا منذ تسعة أشهر.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة أمس الخميس أن فرنسا ستقدم اليوم شكوى رسمية ضد الحملة التظليلية الإعلامية بحق فرنسا والتي تتغاضى الحكومة الأمريكية عنها منذ زمن.
وتقوم الحملة الأمريكية الإعلامية على إظهار فرنسا كدولة متواطئة مع الحكومة العراقية السابقة ونظام صدام حسين المخلوع.
وأوردت الرسالة المؤلفة من صفحتين، لائحة بالمقالات المتهمة التي نشرتها الصحف الأميركية بدءا من بنبأ أصدرته "نيويورك تايمز" في أيلول/سبتمبر حول مبيعات أسلحة فرنسية للعراق نفتها السلطات الفرنسية.
وتتهم الشكوى الفرنسية حكومة الولايات المتحدة بأنها منبع هذه الحملة.

من جهتها أعلنت الحكومة الأمريكية على لسان الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أن شكاوى
فرنسا لا أساس لها. قائلاًً أن "هذه الاتهامات لا ترتكز إلى أي أساس".
وأضاف سكوت أن "فرنسا حليفة لنا وصديقة لنا ونحن نتطلع الى المستقبل رغم خلافاتنا السالفة. سنستمر في البحث عن سبل للتعاون حول القضايا ذات الاهتمام المشترك". واشنطن - ذكرت
بينما وصف مسؤول كبير في الحكومة الأميركية الاتهامات الفرنسية بأنها "سخيفة".
وكانت العلاقات الأمريكية الفرنسية تدهورت منذ أشهر بسبب معارضة فرنسا الولايات المتحدة لغزو العراق.

وفي باريس أعلنت مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية اليوم الخميس أن فرنسا "تعتزم التصدي للاتهامات التضليلية التي نشرتها الصحف الأميركية وأشاعت صدمة في صفوف الفرنسيين".
وقالت في تصريح للصحافيين "أذكركم بأننا في كل مرة نفينا بحزم كبير هذه الادعاءات"
من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان الخميس توجيه رسالة إلى الإدارة الأميركية "لتوضيح الأمور" بعد حملة "التضليل" التي نظمتها في الأشهر الأخيرة وسائل الإعلام الأميركية ضد فرنسا.
وقال دو فيلبان لبعض الصحافيين في بروكسل "لا نستطيع الموافقة على أن تتطور بهذه الطريقة الانتقادات ضد فرنسا والتي لا أساس لها".
مضيفاً "أن يكون ثمة خلافات، فهذا شيء معروف، أما أن نخوض في جدالات كهذه، فهذا أمر غير مقبول".