أنت هنا

24 ربيع الأول 1424
ألمانيا - وكالات

تشير التقديرات أن عدد المسلمين في ألمانيا يقارب أربعة ملايين مسلم أغلبهم من الأتراك والبقية من العرب و الإيرانيين ودول البلقان. و في تقرير لوكالة الأنباء الإسلامية ذكرت فيه أن المسلمين في ألمانيا تمكنوا من تأسيس المراكز والجمعيات الإسلامية التي تحافظ على خصوصيتهم الثقافية بما فيها المدارس التي تقوم بتدريس اللغة العربية والثقافة الإسلامية مما رسخ الوجود الإسلامي هناك. وقدمت الحكومة الألمانية التسهيلات بموجب التزامها بميثاق الأمن والتعاون الأوروبي الذي يعطي الحق للاقليات الدينية والعرقية في الحفاظ على هويتها الثقافية. ويصنف التعليم الإسلامي في ألمانيا إلى ثلاثة أنواع الأول يقدم حصصا إضافية خلال نهاية الأسبوع يشمل برامج تعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية. والثاني: المدارس الرسمية الخاصة بالمسلمين. والثالث: المدارس الحكومية والتي تستوعب أعداداً كبيرة من أبناء المسلمين.
وأخذت بعض الولايات الألمانية بإقرار تدريس مادة التربية الإسلامية في مدارسها وساهمت في مساعدة المسلمين ببناء الكثير من مؤسساتهم الثقافية لا سيما المساجد ووافقت السلطات الألمانية على بناء مسجد مركزي للمسلمين في مدينة تولون عام 2002م يلبي حاجة أكثر من (200) ألف مسلم يعيشون في المدينة وضواحيها.
وقد دفع تزايد أعداد المسلمين وتغلغلهم في مرافق الحياة المختلفة الأحزاب السياسية الألمانية للتسابق من أجل خطف أصواتهم وظهر ذلك بوضوح في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في أكتوبر 2002م مما يؤكد ظهور تنامي وعي مسلمي ألمانيا بحقوقهم السياسية وبوزنهم الانتخابي في ألمانيا.
ويعتمد مستقبل المسلمين في ألمانيا على حسن تفاعل المسلمين أنفسهم مع الأوضاع القائمة وعلى جهودهم في إيجاد الحلول الملائمة لكثير من القضايا وسعيهم لبذل مزيد من الانفتاح والمشاركة الفاعلة في نشاطات المجتمع الألماني السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسعيهم أيضا في الدفاع عن ذواتهم بالطرق القانونية وحمل رسالتهم والعمل على نشرها على أكمل وجه عبر الالتزام بتعاليم الإسلام وتقديم صورة صحيحة عن المجتمع المسلم.