أنت هنا

25 ربيع الأول 1424
فرنسا - وكالات

قالت مجلة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين تعرض للخيانة من قبل ابن عمه ماهر سفيان التكريتي الذي كان مساعدا لقصي ابن صدام في قيادة الحرس الجمهوري العراقي‏.‏
وأكدت المجلة في عددها الأسبوعي الصادر أمس الأحد أن ماهر سفيان اتفق مع القوات الأمريكية على إعطاء أوامر ل100 ألف جندي عراقي التوقف عن القتال أثناء المعركة.
واستندت المجلة إلي تصريحات اللواء مهدي عبد الله الدليمي‏,‏ وهو أحد المسئولين عن الدفاع عن العاصمة العراقية في حديث للقناة الثانية الفرنسية التي قال فيها إنه في‏4‏ أبريل الماضي‏(‏ يوم سيطرت القوات الأمريكية علي مطار بغداد المعروف بمطار صدام‏)‏ فقدت القوات العراقية السيطرة علي مدينة بغداد‏,‏ وعندها طلبنا الأوامر من اللواء سفيان التكريتي فجاءت الأوامر منه واضحة وصريحة بعدم القتال والانسحاب‏.‏

وأشارت المجلة إلي أن شهود عيان أكدوا أن صدام حسين قال إنه تعرض للخيانة خلال سيره في أحد الشوارع في بغداد يوم‏7‏ أبريل‏.‏
ونقلت المجلة عن مصدر عراقي أن سفيان التكريتي عقد اتفاقا مع الأمريكيين منذ نحو عام يقضي بعدم اشتراك‏100‏ ألف جندي من قوات الحرس الجمهوري في القتال‏,‏ وأنه اقتيد مع عائلته سرا في‏8‏ إبريل على متن طائرة سي‏130‏ إلي قاعدة أمريكية‏.‏

وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت في‏8‏ أبريل الماضي أن سفيان التكريتي قتل عشية سقوط بغداد‏.‏ وتحدثت المجلة الفرنسية عن وجود العديد من الخيانات الأخرى التي قام بها عدد من المقربين من صدام من بينهم عبد الرشيد التكريتي الذي كان يطلع القوات الأمريكية‏,‏ وفقا للمجلة‏,‏ على تحركات الجيش العراقي وتحركات عدي نجل صدام‏.‏ كما أشارت إلى قيام ضابط بالقصر الجمهوري بتسليم الأمريكيين معلومات عن مكان وجود صدام فجر يوم‏20‏ مارس و‏7‏ إبريل في حي المنصور‏,‏ وذكرت المجلة أنه تمت تصفية هذا الضابط‏.‏

ويجيء هذا التحقيق بعد يوم واحد من إعلان الجنرال الأمريكي تومي فرانكس قائد العمليات العسكرية في العراق عن قيام القوات الأمريكية والأجهزة الاستخباراتية برشوة عدد من قيادات الجيش العراقي لمنع قواتهم من القتال في مواجهة القوات الأمريكية‏.‏